* تستحوذ المرأة السعودية على الاهتمام العالمي بشخصها وشخصيتها، وكثيرا جدا ما تفتح المجالات في شتى المهن والأدوار القيادية أمامها ميسرة سهلة وفي الأغلب ما يبذل إليها بالمال والمنصب وحين تُعرّف بنفسها على انها من المملكة العربية السعودية فان هذا عامل مهم اضافي لاظهارها إعلاميا وبشكل موسع، وفي المؤتمرات العالمية أو الخليجية حتى والتي تكون على نطاق عالمي حيث الحضور من القادة والمثقفين والمسؤولين والمفكرين والإعلاميين من جميع أنحاء العالم يكون هناك جانب مهيأ دبلوماسيا للتلميع والمديح وشد الانظار إليها إذ التعارف في مثل هذه المؤتمرات حاجة ملحة ومطلب أساسي ما بين الحضور من ذوي الاهتمامات الواحدة أو المتكاملة.. وان كان هناك مقتطفات أو مقاطع جانبيه أو حوارات استعراضية ثقافية قد لا تخلو من الثناء المغدق على الحذاء الانيق مثلا والحقيبة التي تمثل أو تنم عن ذوق صاحبتها الراقي الرفيع..! والذي يلفت الانتباه في أغلب المحافل بتنوع مضامينها حرص كبار الشخصيات والوجهاء والمتحدثين على المبادرة بالتعرف عليها والانجذاب إليها بداية بالسؤال عن أفكارها –توجهاتها- جس عمق ثقافتها.. نشاطاتها وإنجازاتها مما استجلبت به أنظارهم بما كان من تداخلاتها واجاباتها على ما يحول إليها من استفسارات وأسئلة وتعليقات خلال حضورها المميز وتواجدها من بين الناشطين في حقول الثقافة والإعلام. * إن أدوار المرأة المسلمة المعاصرة اليوم في الأمة أدوار واضحة جلية أثبتت من خلالها بانها قادرة على ان تقوم بمسؤولياتها، وتحمل مسؤولية مجتمعها أيضاً بل والعمل من أجل الأمة الواحدة بعيدا عن مهازل السفور والتبرج أو التحول إلى لعبة في أيدي الكثير ممن شغلوا بها وممن استغلها أسوأ استغلال للكسب من جرائها ماديا بإثارة الغرائز في تماوج الأفكار والصراعات بين الثقافات وكما يخطط أعداء الإسلام لها. * إن الاحتفاء بالمرأة السعودية (لا يغريها) وان بلغ عنان السماء وان كثرة التصفيق والتشجيع والتلميع والاطراء لا تجذبها بل ولا تعيرها اهتماما للحضور أو عدمه فالمرأة المسلمة تُخرج للكون كله (نتاج) صنيعها وأثر فكرها وإثراء علمها وثقافتها من خلال شريك حياتها وأجيال رُبوا على يدها.. وليحذر الرجل المعاصر من ازدواج الشخصية والخلط ما بين المبادئ والصراعات الفكرية الهوجاء.. ليحذر من التمادي في اباحة ما يشتهي لنفسه من التمتع بما متع الله به أخاه المسلم، بينما نجده يرفضه وبشدة على محارمه!! فقد يؤدي هذا التمادي إلى (انفصام في الشخصية) يجعله يعيش في عالم آخر بعيدا عن واقعه. * أدوار المرأة في الحياة لا تحتمل التداول، وطبيعة خلقتها لا تقبل التطرف وهي مساهمة منذ فجر الإسلام إلى اليوم وإلى ان يرث الله الأرض ومن عليها في أعظم وأرقى مناهل العلم بكل الشرف والجسارة والكفاءة مساندة أخاها الرجل، ومؤدية لرسالتها بالعمل الدؤوب كل يوم ضمن مملكتها وهذا هو العلو والشرف عند الله للمرأة وقد فضلت أمهات المؤمنين ولنا فيهن القدوة. * إن السمو الفكري والإباء الأخلاقي ما دفع بعدد من النساء العربيات والتركيات متضامنات وناشطات على ظهر سفينة الحرية المشاركات في كسر الحصار عن غزة. * إنه لا يمنع من ظهور فكر المرأة بهذا الشرف والاعتزاز والفخر علما في حصانة علمية، وعملا في بناء لبنات المجتمع والأمة، وليدوم لنساء المسلمين جوهرهن الراقي ما يتبعنه بعقيدة سليمة من منهجنا العظيم الكتاب والسنة على المبعوث بها أتم الصلاة وأزكى التسليم. * إن طبيعة فطرة الرجل المسلم مهما طغت عليه الدنيا بزينتها وانفتاحها والحداثة بحضارتها العمياء الا انه لا يعمى عن رفضه التام من داخله ان كان محبا صادقا للمرأة وان أومأ بالموافقة الا ان قلبه وعقله يقول لا وألف لا.. وبما ان الغيرة لا تزال من صميم الرجولة والحياء من صفات المرأة فالدنيا لا تزال بخير.