أهّلت الهيئة العامة للطيران المدني بنكين وخمس شركات سعودية، للتنافس مع عشرين شركة ومطارا عالميا على مشروع تطوير مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة. وأعلنت الهيئة أمس عن التحالفات الثمانية التي أهلت لهذه المنافسة العالمية بعد عمليات التدقيق الأولي وهي المرحلة الأولى من المشروع الذي طرحته الهيئة وفق أسلوب الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وقد تضمنت النتائج تأهيل ثمانية تحالفات تضم في مجملها 27 شركة وبنكا ومطارا من تلك التي تقدمت لطلب التأهيل والتي كان عددها عشرة تحالفات. وقال بيان للهيئة امس ان المختصين فيها قاموا بتسليم كل شركة «تحالف» من الشركات «التحالفات» التي تم تأهيلها شهادة المستثمر المؤهل بغرض التنافس في هذا المشروع الذي سيتم تنفيذه وفق أسلوب (BTO) . وكشف بيان الهيئة ان التحالفات المتأهلة ضمت خمس شركات مقاولات سعودية كبرى دخلت ضمن التحالفات الثمانية إضافة الى بنكين هما الراجحي والرياض وهما الوحيدان من القطاع المصرفي التي شاركت في هذه التحالفات، فيما كان لافتاً حضور الشركات التركية في أربعة من التحالفات الثمانية إضافة الى مشاركة عدد من المطارات العالمية في التنافس ضمن هذه التحالفات مثل مطار اليابان المركزي ومطار انشيون وشركة المطارات الماليزية وشركة جنوب افريقيا للمطارات. وأوضح خالد بن عبدالله الخيبري مدير عام العلاقات العامة والإعلام في الهيئة العامة للطيران المدني، أن الشركات التي تم تأهيلها كانت على النحو التالي: 1. تحالف شركة (أيينا AENA ) الاسبانية والذي يضم (شركة (OHL) التركية وشركة (YDA) التركية. 2. تحالف (طيبة Tibah) والذي يضم شركة (TAV) التركية وشركة سعودي أوجيه وبنك الراجحي وشركة (CCC) اللبنانية للمقاولات. 3. شركة جنوب أفريقيا للمطارات (Airports Company South Africa). 4. تحالف (بدر – Badr Consortium) والذي يضم شركة النقل المتكامل (ITC) السعودية ومطار إنشيون (Incheon Airport) وشركة سامسونج (Samsung) الكورية. ومطار اليابان المركزي الدولي (Central Japan International Airport) 5. تحالف شركة مجموعة بن لادن السعودية والذي يضم شركة (ADPM) الفرنسية وشركة (Bouygyes) الفرنسية للمقاولات. 6. تحالف (سعودي إيربلكس – Saudi Airplex) والذي يضم شركة السيف للاستثمار السعودية وشركة (HAS) الأمريكية وشركة (ADC) الكندية وشركة (Emirates Financial Services) الاماراتية وشركة (Emirates NBD Capital) الإماراتية. 7. تحالف شركة (LIMAK) التركية والذي يضم شركة (MAPA) التركية وشركة (GMR) الهندية. 8. تحالف شركة البكري للطاقة الدولية والذي يضم شركة المطارات الماليزية (Malaysian Airports Holdings) وشركة المباني المحدودة الإيطالية وبنك الرياض وأكد الخيبري على أن الهيئة ستدعو تلك التحالفات لتقديم عروضهم، كما سيتم عرض المعلومات المتعلقة بنطاق الخدمات المطلوبة والجدول الزمني للتنفيذ في موقع المشروع على الانترنت: www.adinahairportppp.org . . على أن يقوموا بتقديم عروضهم النهائية قبل نهاية شهر سبتمبر القادم تمهيدا لاختيار العرض الأفضل ومن ثم تتم الترسية بنهاية العام الحال، وبذلك سيصبح مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة أول مطار في المملكة مملوك للقطاع الخاص. وأوضح الخيبري أن الهيئة تستعين بمؤسسة التمويل الدولية ذراع مجموعة البنك الدولي كاستشاري لتنفيذ مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وهي أي الهيئة تتخذ من هذا الأسلوب نهجا لتنفيذ عدد كبير من المشاريع التي تضطلع بها لما له من إيجابيات وفوائد منها: - تقديم التقنية المتقدمة والخبرة الإدارية بغية تحسين الأداء وإيجاد قيمة إضافية. - توفير خبرات جديدة وأساليب إنتاجية وإدارية متطورة من خلال خبرات عالمية متخصصة في مجالات التشغيل التجاري. - توفير فرص وظيفية للكوادر الوطنية. - سرعة إنجاز المشاريع بكفاءة وبأقل التكاليف. - تطبيق أسلوب إدارة القطاع الخاص والتشغيل التجاري. -مواكبة أحدث التطورات التي تشهدها صناعة النقل الجوي. - القدرة على المنافسة المحلية والعالمية. وأشار الخيبري إلى أن مشروع تطوير مطار الأمير محمد بن عبد العزيز يأتي امتدادا لإستراتيجية الهيئة الرامية لاستيعاب الطلب المتزايد على الحركة الجوية التي يشهدها المطار عاما بعد عام خاصة في مواسم الحج والعمر، فضلا عن رفع مستوى الخدمات بما يليق بمدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأنه سيتم تنفيذ المشروع على مرحلتين بحيث يتم إنجاز المرحلة الأولى بنهاية عام 2014م والتي سترفع طاقة المطار الاستيعابية إلى (8) ملايين مسافر سنويا، في حين سترفعها المرحلة الثانية إلى (12) مليون مسافر وسيعتمد تنفيذ المرحلة الثانية على مدى تنامي الحركة الجوية في المطار. وبين الخيبري أن هذا المشروع يختلف عن المشروع العاجل الذي يجري تنفيذه في الوقت الراهن والذي يتضمن توسعة الصالة الرئيسة وصالة الحجاج والصالة الملكية، إضافة إلى تطوير مبنى الإطفاء والإنقاذ في المطار كما يشمل المشروع إنشاء ساحتين لوقوف الطائرات تتسع أحداهما لخمس طائرات عريضة من طراز بوينج (747)، وأخرى تتسع لطائرة واحدة، بالإضافة إلى تحديث أجهزة الإقلاع والهبوط، وإعادة تأهيل برج المراقبة ، وكذلك إنشاء مبنى الإدارة المركزية للمطار والجهات الحكومية، ومن المنتظر إنجاز المشروع العاجل بنهاية العام الجاري 2010م إن شاء الله. يُذكر أن مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي يحتل المرتبة الرابعة من بين مطارات المملكة من حيث عدد المسافرين والشحن الجوي، وقد بلغت نسبة الزيادة في عدد المسافرين خلال عام 2009م 5.6 في المائة عن عام 2008م فيما بلغت نسبة الزيادة في الشحن الجوي 8.3 في المائة.