اتهم اسلام كريموف رئيس اوزبكستان أمس، عناصر "خارجية" باثارة موجة من الاضطرابات في قرغيزستان المجاورة. وقال إنه لا المنحدرين من اصل اوزبكي ولا القرغيز مسؤولون عن القلاقل. تجيء هذه التصريحات مماثلة لما تعلنه القيادة المؤقتة في قرغيزستان التي ألقت بالمسؤولية عن تأجيج العنف الذي تفجر مجددا الاسبوع الماضي على الرئيس المنفي الذي اطيح به من السلطة. ونقلت وكالة انباء اوزبكستان الرسمية عن كريموف قوله "لا الاوزبك ولا القرغيز مسؤولون عن هذا." واضاف "دبرت هذه الاعمال التخريبية وأديرت من الخارج. "حاولت القوى التي دبرت هذا العمل التخريبي جر اوزبكستان إلى هذا النزاع." وشابت الاضطرابات قرغيزستان حيث توجد شبكة من العصابات والجماعات العرقية منذ أن وقعت انتفاضة في ابريل أطاحت بالرئيس كرمان بك باقييف المنفي في الوقت الحالي إلى روسياالبيضاء. ويوجد تنافس تاريخي بين عرقي الاوزبك والقرغيز لكن العديد من السكان والمراقبين على الارض يقولون إن أنصار باقييف الذين ظلوا في قرغيزستان يلعبون على وتر الانقسامات العرقية ليحشدوا قواهم من جديد. ونفى باقييف بشدة أي تورط في هذه الاحداث. وأثارت مغادرة باقييف قرغيزستان تنافسا شرسا بين العصابات والجماعات الاجرامية في جنوب البلد الواقع في اسيا الوسطى وعلى طريق معروف لتهريب المخدرات من دولة أفغانستان القريبة. وأفادت وكالة انباء اوزبكستان بأن كريموف تحدث عبر الهاتف إلى وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أمس الأول لمناقشة الوضع. وقالت "تبادلا الاراء حول سبل الخروج من هذا المأزق الصعب وقبل كل شيء إحلال الاستقرار في قرغيزستان في أسرع وقت ممكن".