تشهد مدينة الرياض اليوم الأحد تشييع جثمان الفنان عبدالعزيز الحماد بعد أن غادرها قبل عشرين يوماً إلى أمريكا للعلاج في إحدى مستشفياتها من مرض السرطان الذي كان يعاني منه منذ فترة ليست بالقصيرة ولكن الإرادة الإلهية كانت أسرع ودخل في عدد من المضاعفات الطبية خلال الفترة الماضية إلى أن توفي يوم الخميس الماضي وسوف تؤدى عليه الصلاة ويدفن اليوم في الرياض. هذا وقد نعى عدد من الفنانين فقيد الفن الفنان عبدالعزيز الحماد، وقال الفنان محمد المنصور إن الساحة الفنية السعودية فقدت أحد أهراماتها في الفن والثقافة والفكر حيث كان الفقيد أستاذاً وأخاً للجميع. وأكد المنصور الذي رافق الفقيد في الكثير من أعماله الفنية أنه كان يتمتع بقلب كبير وأخذ بيد الكثير من الفنانين الجدد وأعطاهم من خبرته الواسعة الكثير الأمر الذي ساهم بصقلهم مهنياً ونجاحهم فيما بعد، وندعو للفقيد بالرحمة ولأهله بالصبر والسلوان. من جهته أعرب الفنان علي المدفع عن بالغ الأسى الكبير لرحيل الفنان الحماد، معتبراً فقده خسارة كبيرة للفن في المملكة، ودعا الله أن يغفر له وأن يلهم أهله وجميع محبيه الصبر والسلوان. كما قال الفنان عمر الجاسر: حزنت كثيراً عندما سمعت بوفاة الحماد، لا سيما أنه قدم الكثير من الأعمال المميزة، والذكريات التي لا تزال في ذاكرة الجميع، وهو إنسان بمعنى الكلمة قبل أن يكون فناناً.. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. وقال الفنان عبدالعزيز السماعيل: لقد حزنت بحق لفقد هذا الإنسان الرائع الذي الجميع يعرف معدنه وطيبته وابتسامته الجميلة مع الجميع، وخصوصا في الوسط الفني الذي خسر أحد قاماته الكبيرة، ولكن ليس أمامنا إلا أن ندعوا الله له بالرحمة والمغفرة. وقال الفنان علي إبراهيم وهو أحد الذين صاحبوا الراحل الحماد خلال مسيرته الفنية: خبر رحيله نزل عليّ كالصاعقة.. لكن هذا هو قضاء الله وقدره.. وبالفعل لقد فقدنا إنساناً كان يحب كل من حوله. وكشف الفنان هاني ناظر عن حزنه الشديد لفقد هذا الفنان قائلاً: إن من يعرف الفنان الحماد عن قرب سوف يعرف معدنه، فهو إنسان يحمل قلباً كبيراً، وطيبة إلى أبعد الحدود، ومن هنا فإننا فقدنا إنسانا رائعاً بحق. من جانبه عبّر الفنان فايز المالكي عن حزنه العميق لوفاة أحد أهم أعمدة الفن في المملكة، مشيراً إلى أن الحماد ينتمي لجيل العمالقة والرواد وهو الجيل الذي لا يمكن أن يعوض بأي حال من الاحوال، ونوه بما للفقيد من أفضال كثيرة على معظم الفنانين في مجالات عدة.. يرحمه الله.
