قررت عضوة نادي الباحة الأدبي الناقدة مريم الزهراني مقاطعة النادي والتوقف عن حضور فعالياته، بسبب شعورها بالاستياء من الطريقة الخاطئة التي فهمت بها مداخلتها في المحاضرة الاحتفائية التي أقامها النادي قبل أسبوعين لتدشين رواية الناقد الدكتور معجب الزهراني “رقص”. من قِبل أن بعض أعضاء النادي والصحفيين الذين حمّلوا مداخلتها ما لا تحتمل، واصفة إياهم بأنهم “لا يجيدون تحرير المادة الثقافية، ويهتمون بالإثارة الصحفية على حساب المادة الثقافية المفيدة”. وحول تفاصيل المداخلة مضت مريم قائلة: مداخلتي في الأصل كانت على القراءة التي قدمتها الدكتورة ميساء خواجة حول الرواية، فبعد أن قرأ صاحب الرواية مقاطع من روايته، والتي أورد فيها وصفًا مشوّقًا جدًّا لطريقة رقص الرجال، فقلت في مداخلتي إني أتمنى لو كنت حضورًا لمشاهدة أيّ من هذه الرقصات فقط، تمامًا كما يحب الرجال أن يشاهدوا المرأة وهي ترقص، وهذا هو ما فهم خطأً من قبل البعض وخاصة الصحفيين الذين حضروا لتغطية المحاضرة، حيث ظنوا أني قصدت مشاركة الرجال في رقصهم، والبعض الآخر ظن أنني تمنيت أن أكون واحدة من راقصات الرواية. والأمر بخلاف ذلك، ويمكن لأي شخص أن يعود لتسجيل المحاضرة كاملة، ويتأكد مما قلته فيها بالحرف الواحد. وإزاء هذا الموقف ناشدت مريم وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة بتوجيه رسالة للمحررين الثقافيين لكي يتحرّوا المصداقية في النقل، وأن تكون تغطياتهم على مستوى الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة. وحول عضويتها في النادي التي قررت التخلّي عنها قالت مريم: هذه العضوية تأخرت كثيرًا من قبل مسؤولة اللجنة النسائية في النادي، ولا أدري لم تطلبت الموافقة عليها هذه الفترة الطويلة حيث لم نجد ردًا على الاستمارات التي دوّناها في بداية الموسم، منتقدة في الوقت نفسه العمل الذي تقوم به اللجنة الماثل في ضعف الدعوات لمثقفات المنطقة، وغياب أنشطتهن الخاصة أسوة بالأنشطة التي يقدمها الرجال في النادي، أو تلك التي تقدمها اللجان النسائية في أندية أدبية أخرى، وعدم وجود أجندة ثقافية واضحة لبرامجهم. موقف الناقدة مريم وجد التعضيد والمساندة من قبل رئيس مجلس إدارة نادي الباحة الأدبي الشاعر حسن الزهراني، الذي أثنى على مداخلتها، متهمًا بعض الصحفيين بتفسيرها بطريقة أخرى مستغلين الإثارة الصحفية من خلال فهم خاطئ، داعيًا الصحفيين أن يكونوا شركاء مع النادي في دعم مثل هذه المواهب المبتدئة وتشجيعها. مبينًا أن هناك جزءًا كبيرًا من إجراءات العضوية قد تم الانتهاء منها فيما تبقى القليل من ذلك ننتظر أن يستكملوا بياناتهم، مشيدًا بالجهود التي تقوم بها عضوات اللجنة النسائية في النادي.