يكرم صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل امير منطقة مكةالمكرمة يوم غد الاربعاء المتطوعين والمتطوعات الذين ساهموا بأعمال تطوعية اثناء السيول، التي داهمت محافظة جدة في الثامن من ذي الحجة الماضي، وكانت لإسهاماتهم دور كبير في تخفيف المعاناة عن المتضررين. وذلك في حفل كبير يقام بالصالة الرياضية المغلقة بملعب الامير عبدالله الفيصل بجدة. وكانت من ضمن الجهات التي ساهمت بدور فعال في التخفيف عن المتضررين ومساعدتهم في إعادة ترتيب اوضاع منازلهم المؤسسة العامة للتعليم التقني والمهني، والتي كانت على موعد اختبار اثبات لمسؤوليتها الاجتماعية تجاه المجتمع، لتؤكد ان اليد المهنية السعودية قادرة على البناء والعطاء فكانت مشاركة اكثر من 300 شاب سعودي مهني علامة فارقة في اعادة تأهيل وصيانة منازل المتضررين في قويزة والأحياء المتضررة. وقد انطلقت بداية حملة التطوع بخطاب رفعه الدكتور علي بن ناصر الغفيص إلى مقام إمارة منطقة مكةالمكرمة فحواه أن كل أبناء المؤسسة في منطقة مكةالمكرمة رهن إشارة الوطن في خدمة المواطنين والمقيمين المتضررين من السيول، ومن ثم نيل المؤسسة ثقة موافقة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، وهو ما كان دافعًا قويًا لإثبات الذات وتحدي الظروف، خاصة أن مثل هذه الكارثة تعتبر محكًا لتقديم الخدمات رائعة، وجهود منظمة، وعمل تطوعي ومتخصص، ودقة متناهية، ومتابعة في التنفيذ. كل ذلك كان محل اهتمام ورصد محرري جريدة “المدينة” التي كانت حاضرة كل تفاصيل تنفيذ البرنامج خطوة بخطوة بدءًا من طلب المواطن للصيانة وحتى ابتسامة الرضا على محياه، فكانت قصة إثبات ووفاء وخدمة وثناء وثقة وعطاء بأيدٍ سعودية، تعطرت بشرف الخدمة لهؤلاء المتضررين. الدكتور علي بن ناصر الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الذي رعى ختام برنامج الصيانة الطارئة لمتضرري سيول جدة على مسرح المعهد المهني الصناعي الأول بجدة، أكد في تصريح خاص ب”المدينة” بهذه المناسبة أن مشاركة المؤسسة بأكثر من 300 مهني من منسوبي وحدات مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة مكةالمكرمة جاءت تنفيذًا لتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظها الله بتسخير الإمكانات والجهود كافة للتخفيف من آثار كارثة السيول. رافعًا في الوقت ذاته شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة على مباركته وثقته في تنفيذ البرنامج وكذلك تكريمه لأبنائه، وكذلك المتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، والتي كان لها الأثر في تفعيل جهود المهنيين.. وأشاد الغفيص بجهود فريق البرنامج حيث عملوا على صيانة 657 منزلًا متضررًا وتنفيذ 1925 مهمة عمل لصيانة الوحدات السكنية في المناطق المتضررة. الدكتور راشد بن محمد الزهراني رئيس مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة مكة الرجل الذي وقف خلف هذه المهمة ونال ثقة المؤسسة في تنفيذها، ثمّن ثقة موافقة مقام الإمارة وتكريمها وجهود ومتابعة المحافظة وكذلك دور المؤسسة على متابعتها وتواجدها المستمر وتسخير جميع إمكانياتها لدعم مثل هذه البرامج المتخصصة وكذلك إطلاعه على ما تقوم به فرق البرنامج من أعمال للصيانة بالمناطق المتضررة.. وأضاف ل “المدينة”: أن هذه المشاركة الوطنية تجلت في أعمال صيانة وترميم منازل ومحلات المواطنين والمقيمين المتضررين من خلال عدد كبير من المدربين والمتدربين، الذين سخروا أنفسهم لخدمة إخواننا ممن لحقت الأضرار بمنازلهم ومحلاتهم التجارية من خلال تخصصات الكهرباء والتبريد والتكييف والنجارة واللحام والسباكة وصيانة الأجهزة المنزلية. كما ثمن الزهراني دور الصحيفة في متابعة فصول هذا البرنامج وفتراته وعلى رأسهم سعادة رئيس التحرير الدكتور فهد عقران الذي كانت زيارته وطاقم المدينة دافعًا لتقديم المزيد من العطاء وزيادة في الثقة للمشاركين الذين وجدوا الاهتمام من قبل رأي المجتمع. وذكر الزهراني أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني نفذت إلى جانب هذا البرنامج بجدة برنامج الدعم الفني الذي شارك به متخصصون من الحاسب الآلي بمركز معلومات الإيواء بإدارة الدفاع المدني وكذلك مشاركة أكثر من 60 جوالًا وكشافًا للعمل الميداني بالأحياء المتضررة وبمركز المعارض للقيام بواجبات المساعدة وأعمال الترتيب للتبرعات التي وصلت لحملة التضامن من أجل جدة. آلية العمل في مركز الصيانة الطارئة ذكر الدكتور الزهراني آلية تنفيذ البرنامج الذي حظى باهتمام الرأي العام بأنه يبدأ باستقبال المواطنين الراغبين في خدمة البرنامج ثم يتم ملء استمارات معينة لهذا الغرض يسجل فيها المتضرر جميع بياناته ويسجل الأضرار التي لحقت منزله وتحديد حجم العمل ومتطلبات المواد الخام، وبعد ذلك تتولى اللجنة الفنية الكشف على المنزل، ويتم انطلاق فريق من المهنيين إلى المنزل حسب التخصصات المطلوبة بشكل فوري لإنجاز العمل وفق آلية محددة تضمن الجودة والسرعة في التنفيذ . منوهًا إلى أن فرق الصيانة كانت تباشر أكثر من 12 منزلًا في وقت واحد نظرًا للعدد الكافي من المهنيين الموجودين في الموقع. يذكر أن هذا البرنامج اتخذ من جنوب أبرق الرغامة بشارع أبرق الرغامة مقرًا له ليكون قريبًا من المواقع المتضررة واستمر حتى تم الانتهاء من طلبات صيانة المنازل.