سادت مشاعر مختلطة في إسبانيا أمس الثلاثاء بعد الفوز الذي حققه المنتخب الإسباني لكرة القدم على نظيره الهندوراسي 2/صفر مساء أمس الأول الاثنين في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثامنة. وظهرت حالة من الارتياح بعدما حقق الفريق الفوز وأنعش فرصته في التأهل للدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة ولكن كثيرين أيضا رأوا أن المنتخب الأسباني بقيادة مديره الفني فيسنتي دل بوسكي كان يجب أن يسجل المزيد من الأهداف في مباراته أمام منتخب هندوراس المتواضع. وذكرت إذاعة "كادينا كوبي" في العاصمة الأسبانية مدريد بعد صفارة نهاية مباراة الأمس على استاد "إليس بارك" في جوهانسبرج "ما زلنا أحياء واستعدنا مستوانا".ورغم ذلك ، سارعت إذاعة "كادينا سير" المنافسة إلى الإشارة إلى أن المنتخب الأسباني كان يتعين عليه الفوز بمزيد من الأهداف وإلى أن فارق الأهداف قد يكون مهما في تحديد المركزين الأول والثاني بالمجموعة الثامنة. وذكرت صحيفة "آس" الإسبانية الرياضية في أحد عناوينها "يالها من مكافأة صغيرة على هذا الجهد الكبير" كما نقلت الصحيفة عن لويس أراجونيس المدير الفني السابق للمنتخب الأسباني ، والذي قاد الفريق للفوز بلقب كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2008) ، قوله "لسنا على الطريق الصحيح ويجب أن نحسن مستوانا لنتغلب على شيلي.. أسلوب لعب المنتخب الأسباني لا يجعلني أهدأ أبدا" وانتقد أراجونيس إصرار دل بوسكي على الدفع باثنين من لاعبي خط وسط المدافعين سويا وهما تشابي ألونسو وسيرخيو بوسكيتس بدلا من الاعتماد على أحدهما فقط مشيرا إلى أن ذلك يضطر تشافي هيرنانديز للعب في الأمام بعيدا عن مكانه الطبيعي وكانت صحيفة "ماركا" الأسبانية الرياضية أكثر إيجابية من "آس" حيث ذكرت أن هدف فيا الأول كان "الأفضل في البطولة حتى الآن" ولكنها ذكرت أيضا أن الفوز شهد "أضواء وظلال" وأوضحت "ماركا" أن أسبانيا سددت 25 كرة في اتجاه دفاع هندوراس ولكن سبع فقط من هذه التسديدات كانت على المرمى وأشارت صحيفة "سبورت" الكتالونية الرياضية إلى أن "أسبانيا كان يتعين عليها الفوز بفارق أكبر من الأهداف" وأوضحت صحيفة موندو ديبورتيفو «أداء جيد ولكن نتيجة هزيلة».