شدد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان على أهمية تنفيذ برنامج «الامن الفكري» الذي جاء بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وبمتابعة من وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ في منطقة جازان وغيرها من مناطق وطننا العزيز في رفع مستوى الوعي الفكري بصفة شاملة وكاملة لدى مختلف فئات المجتمع وخاصة الشباب منهم وبما يتفق وطبيعة وظروف كل منطقة من تلك المناطق وكذا الدور المناط بالأسرة والمجتمع وضرورة تضافر جهود جميع المؤسسات التربوية والتعليمية والدعوية والإعلامية لتبصير الناس بأمور دينهم ودنياهم وتحذيرهم من الانجراف خلف المبادئ الهدامة والمضللة ومحاربتها بكافة الوسائل بما يضمن سلامة وأمن الوطن والمواطن سائلا الله تعالى أن يمد الجميع بعونه وتوفيقه. وكان سموه استقبل بمكتبه بمقر الإمارة امس الاول مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشيخ محمد بن منصور المدخلي وأعضاء اللجنة المنظمة لبرنامج الأمن الفكري الذي سيتم تنفيذه بالمنطقة اعتبارا من يوم الثلاثاء الموافق 25 جمادى الآخرة بمدينة جازان وعدد من محافظات المنطقة. وقد رحب سمو أمير منطقة جازان في بداية اللقاء بمدير عام فرع الوزارة بالمنطقة وأعضاء اللجنة المكلفة بتنفيذ برنامج "العناية بالأمن الفكري في المجتمع السعودي" بمنطقة جازان متميناً لهم التوفيق في المهام المناطة بهم وتحقيق والأهداف المرجوة من البرنامج بما يعود بالنفع والفائدة على الجميع. وأشار سموه إلى ما توليه حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني من دعم ورعاية لكافة البرامج والمشروعات الدعوية والإغاثية وتقديم المساعدات للمحتاجين في مختلف أرجاء المعمورة مبرزاً سموه إسهامات المملكة على مختلف الأصعدة المحلية والعربية والدولية لخدمة ديننا وعقيدتنا الإسلامية السمحة التي حرص ولاة أمر هذه البلاد منذ تأسيسها على يد مؤسس هذا الكيان الشامخ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله وغفر له- على تطبيق الشريعة السمحة وتطبيق مبادئ الدين الإسلامي الحنيف في شتى مناحي الحياة وقيام هذه البلاد تحت راية لا اله إلا الله محمد رسول الله متخذين من كتاب الله وسنة رسوله منهجا ودستورا. وعقب ألقى مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة جازان كلمة عبر فيها عن شكره وكافة منسوبي فرع الوزارة وأعضاء اللجنة المنظمة للبرنامج لما يجدونها من متابعة دائمة ومستمرة من قبل سموه الكريم لكافة الأعمال التي ينفذها الفرع وتذليل للصعوبات التي قد تعترضهم. وبين أن البرنامج الذي سيتم من خلاله تنفيذ (12) ندوة ستنفذ بشكل شهري بواقع ندوة كل شهر على مدار عام كامل يهدف إلى توعية الأئمة والخطباء والدعاة إلى الله بخطر الأفكار الضالة وطرق الوقاية والتحذير منها مبيناً أن البرنامج سيشتمل على العديد من الموضوعات والمناشط الدعوية ومنها الأمن الفكري وأهميته والوسطية في الشريعة الإسلامية ووجوب الالتزام بها والحوار وأثره في تعزيز الوسطية في المجتمع وتفعيل خطبة الجمعة في تحقيق الأمن الفكري ورسالة المسجد وأثرها في تعزيز الوسطية وفقه الأزمات والفتن والنوازل والمسائل المعاصرة في فقه الجهاد ومسائل الإيمان والكفر.