• شكا لي احد أصدقائي من حكاية شركة المياه الوطنية هذه الشركة التي بدأت بعيون حمراء قبل أن تفكر في خدمة الناس الذين أصلا يعانون من شح في المياه والتي يجدونها بعد التعب والمشقة وكلكم يعرف ماذا تعني المياه في جدة وحكاية جلبها من خلال (الوايتات) البيضاء المكتوب عليها مياه تحلية نقية وكيفية تصريفها عبر (الوايتات) الصفراء هذه الحكاية التي قتلت المواطنين كافة وأرهقتهم ماديا بطريقة مقززة وكان المواطن لا ينقصه سوى أن تأتي هذه الشركة لتكمل على ما تبقى فيه وهذا يذكرني ببيت شعر لأستاذي الكريم الشاعر المبدع علي محمد صيقل الذي يقول فيه (واعصريني إذا وجدتي بقايا.. واملئي الكأس بعدها واشربيني). • حكاية هذا الصديق مع هذه الشركة هي حكاية كل سكان جدة حيث تقوم هذه الشركة بجولات تفتيشية على المنازل والويل للمنزل الذي تجده يهدر قطرة من الماء في غسيل سيارته أو غسيل عتبة الباب لتقوم على الفور بتغريمه غرامة مالية ربما تصل للمئتي ريال وليتها قامت بسؤال المواطن عن كيفية جلب الماء ولوعرفت الإجابة لتركته في حاله بدلا من تغريمه ومعاقبته !!! لأنه ببساطة اشترى صهريج الماء من جيبه ب(مائة وعشرين ريالا) لتصبح قيمته (320 ) ريالا هذا بعد إضافة قيمة الغرامة عليه أليست هذه حكاية مضحكة جدا !! وهي أن تقوم شركة خدماتها للمواطنين لا تذكر بالبدء في العقاب قبل أن يعرف الناس خدماتها، أما الحكاية الثانية وفي يدي فاتورة لأحد المواطنين والتي تلقاها بتاريخ 8/2/1431ه وكمية الاستهلاك 425 طنا وقيمة الفاتورة 2214.40ريالا لتصبح قيمة الطن 5.27 خمسة ريالات و27 هلله وذلك يعني بأن قيمة صهريج الماء حمولة 19 طنا من هذه الشركة ب ( 100) ريال حيث الفارق بينه وبين أن تشتري من العين( 20) ريالا فقط والمصيبة ليست هنا بل في حكاية الفرق بين المبلغ المطلوب تسديده ومبلغ الفاتورة الذي وجده بقيمة3839.90 ريالا وتسعون هللة وهنا تختلف الحكاية حيث أصبح سعر الطن (9) ريالات وثمن الوايت لدى شركة المياه الوطنية (171) ريالا فأيهما ارخص أن تشتري من العين أم من خلال هذه الشركة الغريبة الأطوار !!!....،،، * خاتمة الهمزة...يبدو أن نجاح شركة المياه الوطنية في تجفيف بحيرة الصرف الصحي خلال عام سيكون حكاية أخرى ينتظرها سكان جده من خلال هذه الشركة أم العيون الزرقاء وقبل الختام أتمنى من سعادة رئيسها المحاسب الذي كان يرأس قسم الإدارة المالية في تحلية المياه بجده أن يحسب فواتير الناس بعناية قبل تسليمها للمواطنين هذه خاتمتي ودمتم. [email protected]