رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة يرافقه صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع ورئيس مجلس تنمية السياحة والآثار مساء أمس الأول حفل الأهالي الذي أقيم بمنطقة ينبع التاريخية بمناسبة إطلاق مشروع تطوير الواجهة البحرية والمنطقة التاريخية بمحافظة ينبع البحر بساحة المنطقة التاريخية بحي الصور. واشتمل الحفل على أوبريت بعنوان “عطر المحبة” قدمه مجموعه من طلاب المدارس بمحافظة ينبع، ثم توالت فقرات الحفل، التي اشتملت على عدد من الفنون الشعبية بينبع البحر وينبع النخل كلعبة العجل والحرابي، وأطلقت الألعاب النارية في سماء الموقع. وذكر إبراهيم بدوى رئيس مجلس الغرفة التجارية بمحافظة ينبع في كلمة نيابة عن أهالي المحافظة أن ما تملكه محافظة ينبع من مكانة تاريخية تضرب في أعماق التاريخ كواحدة من أكبر الصروح الصناعية في المملكة والعالم وحجر الزاوية في اقتصاد المملكة الصناعي وأهم معاقل الصناعات البترولية والبتروكيماوية في الشرق الأوسط والعالم، علاوة على مكانتها التاريخية كميناء ذاع صيته منذ عهد الإغريق لقربها من ميناء الجار التاريخي، إلا أن أهميته التجارية اكتسبتها كميناء تجاري لمنطقة المدينةالمنورة منذ العصور الإسلامية الأولى حتى عهدنا الزاهر.وقال: إنه على مسافة ليست ببعيدة عن موقعنا هذا عقد هناك وفي شرم ينبع اللقاء التاريخي الذي جمع بين الملك عبدالعزيز طيّب الله ثراه والملك فاروق ملك مصر في عام 1946م، وهو اللقاء الذي كان بداية لوضع حجر الأساس لجامعة الدول العربية. كما قال إن منجزات الهيئة العامة للسياحة والآثار هي منجزات وطنية تواكب الاهتمام الذي يشهده عالم الآثار على مستوى العالم؛ فها نحن اليوم نتواجد في المكان الذي عرف كمركز تجاري قديم كانت تنطلق منه آلاف من الجمال وبشكل يومي محملة بالخيرات للعديد من مناطق المملكة هذا المكان التاريخي، وبما يحويه من شواهد ماثلة أمام أنظار سموكم يتطلع ويستشرف مستقبلًا وعدًا ليتحقق في القريب العاجل على أيدي سموكم وبتوجهات القيادة الحكيمة يحفظ له مكانته وقيمته التاريخية ليغدو أحد أماكن التراث، التي تهفوا إليها القلوب وأفئدة المحبين والسائحين لهذه المحافظة. وخلال فعاليات الاحتفال قدمت الهيئة العامة للسياحة والآثار عرضًا مرئيًا عن مشروع تطوير الواجهة البحرية لمدينة ينبع.