قالت الدكتورة ميساء الخواجة (أستاذة مساعدة في كلية الآداب جامعة الملك سعود) أن بعض الكتّاب قسوا على قصيدة النثر، مستشهدة بالدكتور عبدالله الفيفي، الذي قالت إنه قسا كثيراً على هذا الجنس الأدبي، وعزت السبب إلى أنه «ينطلق من فكرة تقليدية، تعتبر بأن الشعر هو الموزون والمقفى». وأشارت إلى أن الدكتور عبدالله الغذامي، على رغم أنه أحد آباء الحداثة في المملكة، يتهرب من الحديث حول قصيدة النثر، لانها تظل إشكالية، ويقول بأنها حين تجد قارئها يمكنها بالتالي اثبات مشروعيتها. جاء ذلك في الورقة التي قدمتها الخواجة قبل أيام بنادي المنطقة الشرقية الأدبي، وتناولت الدكتورة الخواجة، من خلال الجزء النظري في ورقتها، إشكالية المصطلح، مفهومها الذي يقوم على التناقض إذ يجمع بين متناقضين: النثر والشعر، ومرجعية قصيدة النثر، ووصفتها بأنها «نوع يرفض التحديد المسبق وهذا ما شكّل مدخلاً للهجوم عليها». وذكرت أن هناك دراسات كثيرة تهاجم قصيدة النثر، إذ ينبغي أن يكون هناك نظام يحكم القصيدة. وفي الجانب التطبيقي من ورقتها تناولت «الانقطاع والعزلة عن المجتمع، والقسوة في التعامل مع الواقع.