قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن بن حمد العطية " إن سياسة ودبلوماسية المملكة العربية السعودية، تجاه قضايا العرب والمسلمين معروفة، وهي موضع تقدير واحترام عربي وإسلامي ودولي، وأنها فوق التخرصات والخطط المشبوهة التي تحاك في الدوائر الصهيونية الغارقة في وحل الصلف الذي يعبر عن عقلية معادية للحق والعدل والسلام. وأضاف أن مخطط وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بشأن شن حملة إعلامية وقانونية دولية ضد المملكة العربية السعودية، وفقا لما تداولته المصادر الإعلامية الإسرائيلية، يعبر عن إفلاس سياسي، ويكشف عن محاولة يائسة هدفها تغطية الحقائق بغربال التضليل الإسرائيلي الذي يسعى لصرف الأنظار عن المآزق الإسرائيلية الناجمة عن السياسات والممارسات العنصرية والعدوانية المتواصلة للحكومة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، والمناهضة للمبادرات الرامية لتحقيق السلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط. ورأى معاليه في تصريح صحفي أن أية محاولات لإثارة الغبار الإسرائيلي حول ثوابت الدبلوماسية السعودية، خاصة من جانب إسرائيل، تؤكد مجددا وبما لا يدع مجالا للشك، نجاح السياسة الخارجية السعودية ووضوحها وثبات منطلقاتها، حيال القضايا العربية والإسلامية، كما يشير المخطط الإسرائيلي المحموم، إلى أن تل أبيب تعيش حالة قلق واضطراب سياسي ودبلوماسي، بسبب تخبط مسؤوليها ورعونتهم التي تهدد السلم والأمن الدوليين. ونوه العطية، بالمبادرات الايجابية والرؤى الحكيمة التي طرحها ويطرحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - من أجل نصرة قضايا العرب والمسلمين، خاصة القضية الفلسطينية. وأشار في هذا السياق إلى مبادرة السلام العربية، وقال " إنها قد وضعت المحتلين الإسرائيليين أمام تحديات كبرى، لأنها وجدت قبولا ودعما عربيا وإسلاميا ودوليا لا نظير له، كما وضعت الكيان الإسرائيلي أمام استحقاقات السلام الشامل والعادل، فسقطت إسرائيل حتى الآن في ذلك الاختبار". وأكد العطية أنه من الطبيعي وفي ظل ذلك المأزق، وافتضاح مواقفها على الساحة الدولية، أن تفتعل إسرائيل الأزمات، خاصة ضد المملكة العربية السعودية التي طرحت رؤى حكيمة حول مسيرة السلام وشروط نجاحها. وأشاد بما وصفه بالتأكيدات الايجابية التي أعلنها صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، لدى مخاطبته الاجتماع الوزاري الرابع للمنتدى العربي الصيني، الذي عقد في الصين يوم الخميس، حول مبادرة السلام العربية حيث تحدث سموه وبوضوح عن اليد العربية الممدودة، التي تقابل بالتعنت والرفض والتعطيل من قبل الحكومة الإسرائيلية. وفي ختام تصريحه، أكد الأمين العام لمجلس التعاون، أن ما ورد في خطاب سمو وزير الخارجية لا يعبر عن سياسة المملكة العربية السعودية وحدها، وإنما يعبر عن موقف عربي جماعي واضح، لا تستطيع الحكومة الإسرائيلية أن تتهرب من حقائقه، أو تختبئ وراء مخططات إعلامية أو غيرها ، ضد المملكة العربية السعودية ، التي تمثل ثقلا عربيا وإسلاميا قويا، استنادا إلى مواقف الحق والعدل ومرتكزات السلام الحقيقي.