حذّر سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، المفتي العام رئيس هيئة كبار العلماء من اصحاب الاراء الشّاطة والأفكار المنحرفة الذين يكرهون ما انزل الله، ويمقتون شرع الله، ويرفضون حدود الله ويصفونها بالتخلف، وأنها سبب ما حلّ بالأمة من تخلّف وعدم رقيّ، ويريدون تحليل ما حرمه الله من ربا وزنا ومسكرات، وخلع المرأة للحجاب ودعوتها للتبرج والسفور، ويكرهون الالتزام والتمسك بالدين، ويريدون صبغة المجتمع بصبغة غير إسلامية، بتطبيق مناهج ونُظم أعداء الاسلام، التي تناقض الدين والشرع، وطالب هؤلاء بتقوى الله والتوبة والالتزام بالشرع .جاء ذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها سماحة المفتي العام في جامع الامام تركي بن عبدالله أمس وتحدث فيها عن الاسباب التي تؤدي لبطلان العمل، وقال: إن هناك من يرتكب أعمال الشرك بالله، فمن يذبحون لغير الله ويتوسّلون لغير الله، ويزورون القبور ويتبرّكون بها، وما يقومون به من شركيات، وكذلك هناك المنحرفون عن تعاليم الاسلام، ومن يرتدون عن هذا الدين وينحرفون عن المنهج الصحيح. وقال المفتي العام : إن من أسباب احباط العمل من يجحدون لأركان الإسلام وينكرون وجوب الصلاة وفرضيتها، ويحلّون من حرم معلوما من الدين بالضرورة من الكتاب والسنة، ويبيحون المحرمات التي حرمها الله، ويقتلون النفس بغير الحق وهذا ضلال مبين. واضاف المفتي العام قائلا: إن المسلم الحق هو الذي يسلّم بما شرعه الله يقينًا ويطبقه، معتقدا ما حرم الله من المحرمات يقينا، اعتقادا حقيقيا لاشك عنده في ذلك، فالاسلام هو الدين الخاتم، والرسول صلى الله عليه وسلم هو خاتم الانبياء والمرسلين، رسالته لجميع الخلق اجمعين، وشريعته هي خاتمة الشرائع، ولا شريعة بعد شريعته سبحانه وتعالى، وأن الدين عند الله الاسلام، وحقيقة الاسلام بعد أن بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم محصورة في شريعة محمد صلى الله عليه وسلم، وان مساواة الاسلام بالاديان المنسوخة ضلال مبين. وتساءل المفتي العام كيف يكره المسلم ما انزل الله !؟ وكيف نجد من منافقي العصر من يكتبون مقالات يشتمّ منها كراهيتهم لبعض ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم!!، بعضهم ربما يطرح بكراهية الحكم الشرعي ويسخر منه، وهذا من النفاق، وهؤلاء يبغّضون الناس في شريعة الاسلام ويقدحون فيها ويكرهون احكامها، ويصفون حدود الله بالوحشية والتخلّف، ويزعمون ان التمسك بالشرع تخلف ورجوع الى الوراء، وان الامة اذا تمسكت بدينها متخلّفة، ويسيئون الظن بالشريعة ولم يعودوا لأنفسهم وتقصيرهم . وقال سماحته: هؤلاء يكرهون شرع الله، ويدعون لفصل الدين عن الدولة، ويكرهون ان يكون مجتمعنا مجتمعًا نقيًا طاهرًا ، يربي على القيم والأخلاق، فهم يريدون صبغة المجتمع صبغة غير مسلمة، ويريدون تطبيق مناهج أعداء الاسلام ويرون في شرب المسكرات أنها مشروبات روحية، وأن الزنا استمتاع وحرية شخصية!!، فهؤلاء يريدون إشاعة الفاحشة ويكرهون تعاليم الاسلام وما دعا إليه من قيم وأخلاق وسلوكيات ومن آداب ومأكل ومشرب وملبس.