أعاقت شركة أمريكية متخصصة في دراسة إنشاء الجسور المعلقة والأبراج، مستخدمة “الفيتو” ضد مشروع جسر أبحر الذي تقدر تكلفة إنشائه بأكثر من 350 مليون ريال، وذلك بسبب عدم التزام الإمانة بدفع مستحقات الشركة البالغة 2.5 مليون ريال قيمة دراسة المشروع، التي تم الانتهاء من مرحليتن فيها ولم يتبق سوى المرحلة الثالثة والاخيرة من الدراسة. وكانت الشركة الامريكية قد فازت بمناقصة دراسة مشروع جسر أبحر، بعد دراسة وتحليل فني لعروض نحو عشر شركات عالمية أمريكية وأوروبية تقدمت لتنفيذ الدراسة، وبدأت في التنفيذ قبل اكثر من سنة لإنجاز مهمتها المتمثلة في إعداد الدراسة وفق عدة مراحل على أن تقوم في نهاية كل مرحلة بتقديم تقرير مفصل وشامل عن المسح الميداني واختبارات التربة والدراسة المرورية والبيئية للمشروع، ومن ثم إعداد التصميم النهائي لجسر ابحر والذي سيكون محورًا بين أبحر الشمالي والجنوبي، وسيؤدي إلى انسيابية الحركة المرورية في غرب طريق الحرمين السريع من أجل استيعاب النمو العمراني المخطط له في المنطقة الواقعة إلى الشمال من شرم أبحر. وعملت “المدينة” من مصادرها أن الشركة الامريكية أنهت مرحلتين من مراحل الدراسة ولم تتبق الا المرحلة النهائية، والتي يتنظر أن تقدمها بعد الانتهاء من المرحلة الثانية وتقديمها للامانة، وتطالب الشركة بدفع المستحقات المتفق عليها، التي لم يتم دفعها حتى الآن بسبب مماطلة الامانة، وهو ما دفعها الى تأخير تسليم المرحلة الثالثة والنهائية من الدراسة حتى تقوم الامانة بدفع تكلفة الدراسة البالغة 2.5 ميلون ريال كاملة. وبيّنت المصادر أن المشروع في حال تنفيذه سيتم نزع ملكيات خاصة ضمن امتداد طريق الجسر الذي سيعبر من شرم أبحر، وهي عقارات متفرقة في شمال وجنوب أبحر. يذكر أن المرحلتين الأولى والثانية من دراسة المشروع جاءتا في أكثر من 1000 صفحة قدمتها الشركة لأمانة جدة، وسيكون لمشروع الجسر دور كبير في الربط بين شبكات الطرق الرئيسة وأبرزها طريق المدينة وطريق الملك عبدالعزيز واختصار المسافة بينهما.