نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الرئيس الفخري للجمعية السعودية لعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية افتتح وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري امس فعاليات اللقاء السنوي الذي تنظمه الجمعية بعنوان (التحضر ومشكلات المدن في دول مجلس التعاون الخليجي)، ويستمر يومين في مبنى المؤتمرات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وثمن مدير الجامعة الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الرئيس الفخري للجمعية رعايته لهذا اللقاء، مشيرا إلى دعمه للجامعات وجامعة الإمام بشكل خاص سعيا لتحقيق أهدافها، شاكرا كل من ساهم في إنجاح هذا اللقاء. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية الأستاذ الدكتور عبدالرزاق بن حمود الزهراني أن العلوم الاجتماعية بتخصصاتها المختلفة اهتمت بقضايا التحضر لارتباطها الوثيق بكثير من القضايا الاجتماعية المختلفة. وقال إن ظاهرة التحضر مرت بمرحلتين الأولى مرحلة التغير البطيء ويمتد إلى عام 1395ه، ثم مرحلة التغير السريع ولكل مرحلة خصائصها، وبدأت المدن تتوسع بسرعة كبيرة، حتى تضاعفت مساحاتها، وتضاعف سكانها عدة مرات خلال ثلاثة عقود ونصف تقريباً، وأصبحت ظاهرة التحضر في دول الخليج تتسم بعدد من السمات المختلفة عن السابق. وأكد الزهراني أنه رغم كل تلك السلبيات فإن المدن الخليجية تتمتع بكثير من الإيجابيات التي تتحدث عن نفسها لمن يزور تلك المدن، وقال لقد ركزنا في هذا اللقاء على إبراز مشكلات المدن لأن الشعوب الحية تسعى دائماً إلى تلمس جوانب القصور والنقص لديها لتعمل على معالجتها وحلها، والحد من تزايدها وتفاقمها. ولقد تنبهت القيادة لمشكلات التحضر فرسمت خططاً لتشجيع الهجرة العكسية إلى الأرياف، وتخفيف الضغط على المدن، فقامت بإنشاء الكثير من عوامل الجذب في الريف مثل الجامعات والمستشفيات، والمدن الصناعية، وتوسيع مجالات الفرص الوظيفية، ونتوقع أن تؤتي تلك السياسات أكلها في المستقبل القريب.