ألقت الدوريات الأمنية بشرطة العاصمة المقدسة القبض على رجل أمن يعمل في إدارة البحث الجنائي أثر بلاغ تقدم به متخلف لنظام العمل والإقامة ،من إحدى الجنسيات العربية (35 عاما) يدعي أن رجل الأمن قام باستيقافه تحت كوبري شارع المنصور وعندما تأكد بأنه غير نظامي الإقامة والعمل قام بسلب مبلغ وقدره 500 ريال وأطلق سراحه . وعند إحضار رجل الأمن المطلوب في مركز شرطة المنصور وبالتحقيق معه من قبل الضابط المناوب أتضح بأن الدعوى المقدمة ضده كيدية وأنه في هذا الوقت الذي تم تحديده كان يشارك زملاءه من رجال الأمن في حملة ضياء التي تقوم بها الشرطة بين حين وحين، ولفطنة ودراية ضابط التحقيق ومحاصرة المدعي بعدد من الأسئلة أعترف أنه قدم الدعوى ضد رجل الأمن بعدما أشار عليه مقيم آخر قام بتزويده برقم سيارة رجل الأمن بهدف تلفيق قضية ومن ثم تسفير المتخلف على حساب الدولة لعدم وجود نقود معه وكسب 500 ريال . وتم إلقاء القبض على المقيم “المحرض” وبالتحقيق معه اعترف بما ذكره المدعي وتم إطلاق سراح رجل الأمن لعدم ثبوت تهمة السلب وجرى إحالة ملف القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام. وكشفت المصادر أن التحقيقات تجاوزت 5 ساعات متواصلة تمكن ضابط التحقيق من كشف الحقائق التي كانت ستقود برجل الأمن إلى السجن.. ومن خلال الأسئلة المتنوعة وملاحظة ملامح وعلامات المدعي اتضح تلفيقه التهمة مما جعله يعترف أخيراً بالتلفيق. ولازال الجانيان في التوقيف الموحد بالعزيزية وإحالة ملفاتهما لهيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص . من جهته قال الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن الميمان :أنه تمت المواجهة بين المقيم و رجل الأمن من البحث الجنائي وادعى أنه هو الذي أخذ منه المبلغ ثم بعد ذلك تراجع فجأة من قبل نفسه وقال:” لا أريد إن أظلم أحداً” وأن رجل الأمن بريء وأنما فعلت هذا لنصيحة مقيم أخر أخبرني بأنني إذا اردت الترحيل فبهذه الطريقة. وأكد الميمان أنه بناءعلى ذلك فالقضية “كيدية” وتم إحالتها إلى هيئة التحقيق والإدعاء العام .