رفعت أيرلندا أمس القيود عن الرحلات الجوية منها وإليها لكنها قالت إن سحابة الرماد البركاني التي تتحرك من أيسلندا جنوبا لازالت تمثل خطرا قد يعطل الطيران في المستقبل. وأفادت هيئة الطيران الايرلندية بأن ستة مطارات أيرلندية من بينها مطار شانون المهم الذي تستخدمه الرحلات المتوجهة إلى الولاياتالمتحدة سيعاد فتحها مجددا بالتدريج صباح أمس بعدما أعلنت أيرلندا إغلاقها في وقت متأخر من أمس الأول. ولازال مطار دبلن الرئيسي في أيرلندا مفتوحا. وقالت الهيئة في بيان: «تبقى الرياح الشمالية الجزء الاكبر من السحابة فوق المحيط الاطلسي إلا أن الحجم المتزايد للسحابة لازال يمثل خطرا خاصة اذا تغيرت الرياح.» وأعاقت سحابة الرماد الرحلات الجوية بشكل متقطع منذ يوم الثلاثاء لكنها بدأت في الابتعاد عن أوروبا أمس الأول. ولم تحظر أيرلندا مرور رحلات جوية من أوروبا وبريطانيا في مجالها الجوي ورفعت بريطانيا أمس الأول القيود بينما أغلقت مطارات اسكتلندية. وتوقفت حركة النقل الجوي في أوروبا كثيرا الشهر الماضي بسبب الرماد الناجم عن بركان ثائر أسفل منطقة ايافيالايوكول الجليدية في أيسلندا. وألغيت نحو مئة ألف رحلة جوية وتقطعت السبل بملايين الركاب. وقدرت المفوضية الاوروبية أن الاغلاق كلف خطوط طيران أوروبية ما بين 1.5 مليار يورو و2.5 مليار يورو (بين ملياري دولار و3.35 مليار دولار). وأشارت عمليات التعطل الاخيرة لحركة الطيران إلى أن إلغاء السفر قد يستمر إلى موسم الاجازات الصيفية. وكان يوم الثلاثاء هو أول اختبار لنظام أوروبي للاغلاق التدريجي يشمل تحديد مناطق لحظر الطيران الجزئي بدأ العمل به بعدما أدت سحابة الرماد إلى فرض حظر شامل انتقدته خطوط طيران اضطرت إلى إلغاء آلاف الرحلات الجوية في ابريل.