يتعيّن على قطبي الكرة الاسبانية برشلونة وريال مدريد ان يحافظا على اعصابهما في الجولتين الاخيرتين من الدوري المحلي وسط منافسة حامية الوطيس بين الغريمين التقليديين. واذا كان برشلونة حسم اللقب الموسم الماضي قبل مراحل عدة، فانه يتعيّن عليه الانتظار حتى الرمق الاخير هذه المرة وسط مطاردة حثيثة من الفريق الملكي بقيادة مهاجمه البرتغالي المتألق كريستيانو رونالدو صاحب ثلاثية في مرمى مايوركا منتصف الاسبوع هي الاولى له مع فريق العاصمة منذ انتقاله اليه قادما من مانشستر يونايتد الانجليزي في نهاية الموسم الماضي. وحصد الفريق الكاتالوني 93 نقطة حتى الان وهو رقم قياسي في تاريخ الليغا، لكن ذلك لم يكن حاسما في حسم اللقب لان ريال مدريد متربص به بفارق نقطة واحدة، وأي زلة قدم للأول يعني فقدان اللقب في الامتار الاخيرة. ويستقبل ريال مدريد على ملعبه سانتياغو برنابيو اتلتيك بلباو الباسكي في المرحلة قبل الاخيرة، في حين يلتقي برشلونة مع اشبيلية. وفي حال تعادل ريال وفوز برشلونة، فان الاخير سيتقدم عليه بفارق ثلاث نقاط وسيحسم اللقب قبل الجولة الاخيرة، لان المواجهات المباشرة هي التي تحدد هوية البطل عند تعادل الفريقين، علما بان برشلونة فاز على غريمه التقليدي 1-صفر و2-صفر ذهابا وايابا. وفي المباريات الاخرى، يلتقي خيتافي مع ملقة، وسبورتينغ خيخون مع اتلتيكو مدريد، وبلد الوليد مع راسينغ سانتاندر، وتينيريفي مع الميريا، وفياريال مع فالنسيا، وخيريز مع سرقسطة، واسبانيول مع اوساسونا، وديبورتيفو لا كورونيا مع مايوركا. انجلترا يستعد تشلسي بقيادة مدربه الايطالي كارلو انشيلوتي للاحتفال باحراز لقب بطولة انجلترا لكرة القدم لكن ذلك يمر عبر الفوز على ضيفه ويغان احد فرق الذيل في المرحلة الثامنة والثلاثين يوم غد الاحد. ويملك الفريق اللندني مفاتيح الظفر باللقب في جيبه، فاذا قدر له الفوز سيحسم اللقب في مصلحته ليضع حدا لسيطرة منافسه المباشر مانشستر يونايتد عليه في المواسم الثلاثة الماضية، وذلك بغض النظر عن نتيجة الاخير على ارضه مع ستوك سيتي. واعترف لاعبو مانشستر بان الامور ليست في يدهم، ورأى قائده غاري نيفيل ان الفريق لا يستطيع ان يلوم الا نفسه بعد تعرضه لخمس هزائم في القسم الاول من الدوري حيث بدا واضحا تأثره في غياب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو والمهاجم الارجنتتيني كارلوس تيفيز. وقال نيفيل "عندما تترك المبادرة في يد الفريق المنافس، فانه يتعين عليك ان تقبل بما يحصل. نأمل بان يحصل شيء يوم غد الاحد ونعيش في الامل، لكننا نستطيع توجيه اللوم الى انفسنا في حال لم ننجح في ذلك لاننا ارتكبنا العديد من الاخطاء لم تكن عادية، نأمل بألا نشعر بالندم عليها". من جانبه، قال الحارس الهولندي العملاق ادوين فان در سار "الامر غريب، عادة ندخل المباراة الحاسمة لاحراز اللقب ومصيرنا في ايدينا، لكن الامر مختلف هذه المرة، الان يتوجب علينا الانتظار". في المقابل، قال نظيره في تشلسي، التشيكي بيتر تشيك "امر رائع ان نفوز في اخر مباراة على ارضنا وبين جمهورنا ونحتفل باللقب". وما يزيد من فرص تشلسي بالفوز هو ان ويغان يخوض المباراة في غياب ثلاثة لاعبين اساسيين في صفوفه هم حارس مرماه كريس كيركلاند وتايتوس برامبل ومارسيلو مورينو، لكنه في المقابل هزم تشلسي ذهابا 3-1، وقلب تخلفه قبل اسبوعين امام ارسنال صفر-2 الى 3-2 في الدقائق العشر الاخيرة. وباستثناء اللقب، وبعد تأكد سقوط ثلاثة فرق الى الدرجة الاولى، فان الامر الوحيد العالق هو تحديد هوية صاحب المركز الثالث المؤهل مباشرة الى دوري ابطال اوروبا. وكان ارسنال مرتاحا في هذا المركز، لكن فوز توتنهام على مانشستر سيتي الاربعاء وضمانه المشاركة في الدور التمهيدي لدوري ابطال اوروبا جعله على بعد نقطتين من غريمه التقليدي في شمال لندن. وتبدو مهمة ارسنال سهلة على ارضه ضد فولهام خصوصا ان الاخير قد يشارك في التشكيلة الرديفة كونه سيخوض نهائي يوروبا ليغ الاربعاء المقبل ضد اتلتيكو مدريد الاسباني في مدينة هامبورغ الالمانية. وفي المباريات الاخرى، يلتقي استون فيلا مع بلاكبيرن، وبولتون مع برمنغهام، وبيرنلي مع توتنهام، وايفرتون مع بورتسموث، وهال سيتي مع ليفربول، ووست هام مع مانشستر سيتي، وولفرهامبتون مع سندرلاند. ايطاليا سيحاول انتر ميلان ان يحرز لقبه الثاني في مدى اربعة ايام عندما يعاود نشاطه في الدوري المحلي وذلك بعد ان توج بكأس ايطاليا اثر تغلبه على روما منافسه المباشر في الدوري ايضا 1-صفر في المباراة النهائية في عقر دار الاخير ملعب روما الاولمبي الاربعاء الماضي. ويتقدم انتر ميلان بفارق نقطتين على روما وهو سيخوض مباراتين سهلتين في الجولتين الاخيرتين على ارضه ضد كييفو، وخارج ملعبه ضد سيينا. وتبدو معنويات انتر ميلان بقيادة مدربه القدير جوزيه مورينيو في القمة في طريقه نحو تحقيق ثلاثية نادرة لم يتمكن من الفوز بها في البطولات الخمس الكبرى سوى مانشستر يونايتد عام 1999 وبرشلونة الموسم الفائت، علما بان انتر ميلان مدعو الى مواجهة بايرن ميونيخ الالماني في نهائي دوري ابطال اوروبا في 22 ايار/مايو على ملعب سانتياغو برنابيو. في المقابل، يخوض روما مباراة سهلة ايضا ضد كالياري لكن الخطأ ممنوع عليه اذا اراد استمرار التشويق والاثارة حتى المرحلة الاخيرة. وفي المباريات الاخرى، يلتقي بولونيا مع كاتانيا، وفيورنتينا مع سيينا، وجنوى مع ميلان، ويوفنتوس مع بارما، وليفورنو مع لاتسيو، ونابولي مع اتالانتا، وباليرمو مع سمبدوريا، واودينيزي مع باري. المانيا ضمن بايرن ميونيخ (67 نقطة) الذي يحل ضيفا على هرتا برلين صاحب المركز الاخير اليوم في المرحلة الرابعة والثلاثين الاخيرة، اللقب من المرحلة السابقة حتى لو خسر امام ضيفه لانه يملك فارق اهداف كبير على مطارده شالكه (64 نقطة) يصل الى 17 هدفا ("39 مقابل "22). ويفخر الهولندي مارك فان بومل (33 عاما) قائد بايرن ميونيخ ان يكون اول اجنبي يترك النادي البافاري بعد ان ساهم في موسمه الثاني معه في قيادته للمنافسة على 3 جبهات، فهو اضافة الى لقب الدوري، بلغ نهائي الكأس المحلية حيث سيواجه فيردر بريمن، ونهائي دوري ابطال اوروبا حيث سيلتقي مع انتر ميلان الايطالي في 22 الحالي على ملعب سانتياغو برنابيو في مدريد. ولا يعير مدرب بايرن ميونيخ الهولندي لويس فان غال، أحد افضل المدربين حاليا، على ما يبدو اهمية كبيرة لمباراة الغد، وقد يشرك تشكيلة معظمها من الاحتياطيين لتجنيب الاساسيين الاصابات قبل مواجهة فيردر بريمن في 15 الحالي ثم انتر ميلان الذي يتجه بثبات نحو لقب محلي خامس وثلاثية فريدة بهعد ان توج بالكأس المحلاية على حساب روما. وينصب الاهتمام في المرحلة الاخيرة على بطاقات المسابقات الاوروبية خصوصا بين فيردر بريمن الثالث (60 نقطة) وباير ليفركوزن الرابع (58)، وقد يذهب الاثنان معا الى دوري ابطال اوروبا في حال فوز الاول على ضيفه هامبورغ رغم صعوبة المهمة، والثاني على مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ وهذا محتمل، اضافة الى فوز بايرن ميونيخ على انتر ميلان في النهائي او خسارته امامه بركلات الترجيح بعد التمديد. ويبقى الصراع على بطاقات التأهل الى الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" ثلاثيا بين بورسيا دورتموند (57) شتوتغارت (54) وهامبورغ (51). واذا كانت رحلة هامبورغ الى بريمن محفوفة بالمخاطر، فان مهمة شتوتغارت امام مضيفه هوفنهايم ليست مضمونة ايضا، ويبقى دورتموند الافضل على حساب مضيفه فرايبوغ. ويلعب ايضا ماينتس مع شالكه الذي ضمن بدوره المركز الثاني والمشاركة في دوري ابطال اوروبا، وبوخوم مع هانوفر، ونورمبرغ مع كولن، وفولفسبورغ بطل الموسم الماضي مع اينتراخت فرانكفورت.