اختتمت أمس أعمال الدورة التدريبية (تقنيات التحقيق المتقدم في حوادث المرور) التي نظمتها كلية التدريب بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لمدة خمسة أيام بمقر الجامعة بالرياض. واستهدفت الدورة العاملين في مجال التحقيق في حوادث المرور، ومجال التحقيق والادعاء العام والنيابة العامة، والعاملين في مجال الرقابة والتشريعات المرورية في الأجهزة المعنية وفي مجال هندسة الطرق وسلامة المركبات المعنيين بالسلامة المرورية من (8) دول عربية هي: “الأردن، الجزائر، السعودية، السودان،سورية، قطر، لبنان، الكويت” بهدف إكسابهم مهارات متقدمة في مجال التحقيق في حوادث المرور، والاطلاع على التجارب العالمية في مجال التحقيق المتقدم في حوادث المرور وإبراز دور التقنيات الحديثة في هذا المجال، إضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب العلمية والعملية بين المشاركين من الدول العربية. واستعرض عميد كلية التدريب بالجامعة اللواء الدكتور علي بن فايز الجحني أهمية التدريب ودوره في تنمية المهارات ورفع القدرات العلمية والعملية. من جانب آخر تناول المشرف العلمي على الدورة وكيل قسم العلوم العسكرية بكلية الملك فهد الأمنية بالرياض العقيد الدكتور محمد بن سليمان المنيع كلمة أهداف الدورة وبرنامجها العلمي، مبينًا سعي الجامعة لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل من خلال برامجها التدريبية المتنوعة. كما عبر العقيد طالب بن راشد العذبة من دولة قطر عن شكره وشكر زملائه للجامعة على هذا البرنامج التدريبي المهم. من جانب آخر وضح أمين عام الجامعة الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الشاعر أهمية موضوع الدورة، مؤكدًا أن تنظيم الجامعة لهذا البرنامج التدريبي المهم حول تقنيات التحقيق في حوادث المرور يأتي استشعارًا من الجامعة لخطورة الحوادث المرورية وما يترتب عليها من أضرار مادية وبشرية جسيمة. ورفع شكره وتقديره لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب على ما قدموه لهذا الصرح العربي من دعم ورعاية حتى وصل إلى هذه المكانة المتميزة. عقب ذلك تم توزيع الشهادات على المشاركين في الدورة التدريبية. من جانب آخر بيّن مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالجامعة الدكتور خالد بن عبدالعزيز الحرفش أن الدورة تأتي متزامنة مع فعاليات اليوم العالمي للمرور الذي أقرته الأممالمتحدة في الرابع من مايو من كل عام، موضحًا أن الجامعة تبذل جهودًا كبيرة من خلال برامجها التدريبية والعلمية لمكافحة الحوادث المرورية وآثارها السلبية والعمل على الحد منها من خلال نشر الوعي الثقافي والأمني من جانب، والتنسيق بين الجهات المعنية لتقديم الحلول لمناسبة لقضايا المرور عامة وحوادثه خاصة. وأفاد أن الجامعة قامت خلال السنوات القليلة الماضية بتنفيذ العديد من الدورات التدريبية في هذا المجال، ومناقشة ما يزيد على (40) رسالة ماجستير ودكتوراه، كما تناولت قضايا المرور بأبعادها المختلفة. إضافة إلى الدراسات والإصدارات العلمية التي بلغت (15) إصدارًا علميًا أصبحت مراجع للباحثين في هذا المجال، فضلًا عن قيام الجامعة بتوزيع ما يزيد على مليوني لوحة توعوية لمكافحة حوادث المرور داخل دولة المقر وخارجها.