قال مسؤولون أمريكيون أمس الأول: إن تقديرات الولاياتالمتحدة تظهر ان هجمات وكالة المخابرات المركزية الامريكية بطائرات بلا طيار في المناطق القبلية لباكستان خلال العامين الماضيين أودت بحياة اكثر من 500 من المتشددين أغلبهم من المستويات الدنيا وأقل من 30 مدنيا. ويقل عدد من يسمون القتلى من المقاتلين وغير المقاتلين في تقديرات الحكومة الامريكية كثيرا عن بعض الروايات الصحفية الباكستانية التي ذهبت الى تقدير عدد قتلى المدنيين بأكثر من 600. وكان هذا احصاء جزئيا لمحصلة هجمات الطائرات بلا طيار منذ صيف عام 2008 حينما بدأ توسيع هذا البرنامج في عهد الرئيس السابق جورج بوش. وقد يساعد اوساط المخابرات الامريكية في الرد على احتجاجات باكستان وجماعات حقوق الانسان بشأن أعداد القتلى بين المدنيين. ويقول خبراء ان الارقام تظهر ان الغالبية العظمى من الخمسمائة متشدد الذين قتلوا أو اكثر من 90 في المئة حسب بعض التقديرات هم مقاتلون من المستويات الدنيا الأمر يثير تساؤلات بشأن مقدار ما تعرفه وكالة المخابرات المركزية عن العناصر المستهدفة قبل أن تقتل. وقال محللون: إن الحقيقة بشأن الخسائر في صفوف المدنيين يصعب التحقق منها لان المنطقة يصعب الى حد كبير على الغرباء دخولها ومن غير الواضح ما هي المعايير التي تستخدمها وكالة المخابرات المركزية في اختيار اهدافها وتحديد من الذي يعتبر مقاتلا. وقال مسؤول امريكي في مجال مكافحة الارهاب طلب الا ينشر اسمه ان التقديرات تم تجميعها باستخدام معلومات الاستخبارات المتاحة والصورة الملتقطة من الطائرات بلا طيار التي يمكنها التحليق ساعات بعد تنفيذ هجماتها وذلك لتقييم الأضرار. ولم يكن هناك تأكيد مستقل يذكر لارقام الخسائر والاصابات في المناطق القبلية التي لا يسمح فيها بوجه عام للصحفيين بالسفر اليها الا في رحلات يشرف عليها الجيش الباكستاني. وتظهر بيانات "رويترز" ومنظمات اخرى ان عدد القتلى منذ منتصف عام 2008 كان اكبر كثيرا من 500. ويظهر احصاء ان قرابة 850 شخصا قتلوا في 110 هجمات على الاقل منذ عام 2008. ومن الذين قتلوا في هجمات الطائرات بلا طيار فان نحو 14 يعتبرهم الخبراء من كبار قادة تنظيم القاعدة او حركة طالبان او جماعات متشددة اخرى بينما يعتبر 24 اخرون قادة من المستويات العليا الى المتوسطة. وقال مسؤول مكافحة الارهاب ان ضربات وكالة المخابرات المركزية ليست "عشوائية" وانها تستند الى "معلومات ومراقبات يجري تجميعها."