أكد المخرج والمنتج فيصل شديد العتيبي أن السينما السعودية لن يتحسّن وضعها ويتقدم مستواها ومكانتها ما لم يكون هناك دعم واعتراف رسمي بها، وكذلك حسن ظن ووعي من بعض فئات المجتمع لهذه الوسيلة الفنية الإعلامية الهامة. وقال في حوار مع “الأر بعاء”: أرى أن الأفلام السعودية أصبحت الآن تحمل بين طياتها رسائل للجانب الاجتماعي والتوعوي والسياسي، ومجتمعنا اليوم يحتاج إلى مناقشة قضاياه وهمومه وشؤون حياته بطريقة أكثر عمقاً وتأثيراً، ومن خلال أساليب إبداعية خلاقة تبحث له عن الحلول وترتقي بمستواه بعيداً عن الروتين والتلقين. صناعة الأفلام وعن رأيه في الأفلام السعودية على الصعيد الفني والإنتاجي والإخراجي، مقارنةً بصناعة الأفلام في الخارج، قال العتيبي: الأفلام السينمائية السعودية جيدة من حيث الأفكار وتنوع المواضيع، ولكنها ضعيفة جداً في الجوانب الفنية، وفي المعالجة والتنفيذ، وأغلب الأفلام السعودية يقوم بإنتاجها مخرجون أفراد لا توجد لديهم الإمكانات الفنية والمادية التي تتطلبها صناعة الأفلام السينمائية كصناعة مستقلة. الأفلام الوثائقية وعن رأيه في الأفلام الوثائقية التي برزت فيها الأفلام السعودية على وجه الخصوص مؤخراً، وما هي الجوانب التي تحتاج للتوثيق بالمجتمع السعودي، قال: الأفلام الوثائقية السعودية التي برزت مؤخراً ينقصها بعض العناصر الإحترافية مثل كاتب السيناريو المحترف، والأدوات والعناصر الفنية المناسبة، وإمكانات العرض والتسويق الجيدة، أما الجوانب التي تحتاج للتوثيق في المجتمع السعودي فهي كثيرة جداً ويمكن عمل مئات الأفلام الجيدة والهادفة عن هذا الشأن. خط أحمر وحول وجود خط أحمر للصحافة وفن السينما في مجتمعنا، وهل بدأ هذا الخط بالتباعد، رأى العتيبي أن هذا ليس بغريب، فنحن من البلدان النامية والمجتمعات التقليدية، ولدينا خوف دائماً من أي جديد أو تغيير، وأي موضوع أو تناول غير تقليدي سيواجه بانتقاد ومعارضة. البداية الفنية والمخرج والمنتج فيصل شديد العتيبي، الذي ولد بالدوادمي، والحصل على دبلوم عالي في الإلكترونيات السمعية والمرئية من المعهد الملكي بالرياض عام 1993م، والذي يتبّع في أسلوبه الإخراجي المميز “المدرسة الوثائقية الواقعية”، يحدثنا عن بداياته الفنية، فأشار إلى أنه عمل مصور فيديو ومخرج في القطاع الخاص (1993- 2000)، وحصل على دورة متقدمة للمحترفين في إنتاج وإخراج البرامج الوثائقية من مركز الجزيرة للتدريب والتطوير الإعلامي بالدوحة عام 2004م، بالإضافة إلى دورة متخصصة في صناعة الفيلم السينمائي من الفكرة إلى الشاشة من المعهد الثقافي البريطاني عام 2009، وأشرف على إنتاج وإخراج أكثر من 140 ساعة من البرامج الوثائقية والتسجيلية للتلفزيون السعودي وقناة العربية. يقول العتيبي: بدأت نشاطي في الإخراج عام 2000م بدافع شغفي لهذه المهنة وحبي للصورة عموماً، حيث عملت كمصور قبل أكون مخرجاً، وبدأت حياتي المهنية عام 1993م كمصور تلفزيوني بعد حصولي على دبلوم الإلكترونيات السمعية والبصرية من المعهد الملكي الثانوي بالرياض، واعتبر أن من أهم أعمالي فيلم «الحصن» الحائز على جائزة الأفلام الوثائقية في مهرجان الخليج السينمائي، وبرنامج «مشهد» الذي بُث على قناة «الإخبارية» ويبث الآن على القناة الثقافية، وبرنامج «وجوه وأماكن» للقناة الأولى بالإضافة إلى العديد من البرامج والأفلام الوثائقية الأخرى. مشاركات وجوائز وأوضح أن له العديد من مشاركاته السينمائية، فيقول: شاركت في عدد من المعارض والمهرجانات، منها معرض الرياض للإعلام 2008، ومعرض Saudi media show 2009، ومهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون بالبحرين 2010، وسوق كان الدولي Mipdoc 2010 بفرنسا. وأما أفلامي التي فازت بجوائز، فهي: فيلم «الحصن» وهو فيلم وثائقي قُدم عام 2009 وفاز بالمركز الثالث في مسابقة الأفلام الوثائقية في مهرجان الخليج السينمائي بدبي، وفيلم «عروس الآثار والجبال» وهو أيضاً فيلم وثائقي قُدم عام 2006 وفاز بالجائزة الأولى لأفضل صورة سينمائية في مهرجان جدة السينمائي عام 2007. وعن أبرز الصعوبات التي واجهها نحو سعيه للدخول إلى مجال الإخراج، قال: أبرزها هو قلة المعاهد والمراكز التي تقدم دورات متخصصة ومتقدمة في الإخراج ، وعدم الاحترافية، وضعف مستوى الإنتاج في السوق السعودي وتركيزه على الدراما فقط، وأيضاً قلة الأعمال والفرص في المجال الوثائقي بشكل خاص. أبرز البرامج التي قام بإنتاجها * “حصاد المراسلين”.. القناة الأولى (72 حلقة). * “حقيبة المراسل””.. قناة الإخبارية (20 حلقة). * “المسلمون في رمضان”.. القناة الأولى (30 حلقة). * “دول العالم الإسلامي”.. القناة الأولى (30 حلقة). * “من كل فج عميق”.. القناة الأولى (14 حلقة). * «شواهد إسلامية».. القناة الأولى (30 حلقة). * “مشهد”.. قناة الإخبارية (180 حلقة). * “مرابطون”.. قناة الإخبارية (10 حلقات). * “وجوه وأماكن”.. القناة الأولى (30 حلقة). * “حكاية مكان”.. قناة الإخبارية (26 حلقة). * برنامج “قصة مثل”.. القناة الثقافية السعودية (30 حلقة). * “معالم من العالم”.. القناة الثقافية السعودية (120 حلقة). * تصوير وخدمات فنية.. قناة العربية (2005- 2006).