وبصراحة أريد أن أفهم ماذا تريد الأمانة بالضبط عندما تسمح للمقاهي داخل الأحياء السكنية تمنحهم رخصا للمعسل. لا أدري من هو الشخص البطل الذي يعطي مثل هذه التصاريح دون أن يفكر ولو لمرة بأن العالم كله يتجه إلى وقف التدخين في الأماكن العامة ونحن هنا في جدة نعطي تصاريح لممارسة تدخين المعسل داخل المقاهي وخارجها. فمثلا شارع الروضة العام هو بطل الشوارع في المعسل. فالرائحة تتجه من المقاهي مباشرة إلى المنازل المحيطة. وكذلك رائحة الفحم العجيبة والسامة يستنشقها من كتب عليهم السكن هناك قبل مجيء هذه المقاهي وهم الآن يدفعون الثمن. يعني ألا يكفي الأمانة حالة جدة وما تسببت به من إهمال على المستوى العام في كل المجالات. أعتقد أن على الأمانة اتخاذ موقف حازم تجاه نفسها أولاً ثم تجاه هذه المقاهي وأن تكون سبّاقة ولو لمرة واحدة في تاريخها بأن تمنع المعسل تماما ونهائياً من المقاهي ومن يريد تدخينه فليفعل في بيته. نرجو أن يؤخذ الموضوع بمنتهى الجدية، وإلا فسأتجه شخصيا كوني أحد المتضررين إلى القضاء ورفع شكوى على الأمانة وليس المقهى. ملاحظة للمرة الثانية (للأمانة): يوجد متحف مراكب بحرية عند النزول من جسر أبحر باتجاه الجنوب فأين المفتشون يا أمانة؟. ملاحظة (للمياه): لازال حي الروضة يعاني من انقطاع المياه للشهر الثاني فكيف سيكون صيفنا هذا العام؟. والله المستعان.