في ظل انتشار المشاغل النسائية والتي أصبحت متوافرة في كثير من الأحياء، ولا يكاد يمر أسبوع إلا ويتم خلاله افتتاح مشغل نسائي في حي ما، تكاثرت الأحاديث عن مدى صلاحية العديد من تلك المشاغل، وملائمتها لاشتراطات السلامة الصحية والبيئية والنظافة العامة، خاصة وأن كثيرا منها دأب على بيع أنواع من المستحضرات والتركيبات الخاصة بالتجميل والبشرة والشعر وغيره. "المدينة" استطلعت آراء عدد من النساء حول ما يحدث داخل تلك المشاغل، وعن الجوانب الصحية واشتراطاتها ونظافة الأدوات التي تستخدم في الكوافير وعمليات التزيين والتجميل. بداية تقول نورة القرني “معلمة”: أن ما يباع داخل المشاغل النسائية من مستحضرات تجميل وأقنعة وحبوب غير مرخصة، وعليه فأنا غير مجبرة للأخذ بما لديهم من مستحضرات وذلك لعدم اتخاذ الاجراءت أو الاحتياطات اللازمة بخصوصها. بينما تقتنع هنا المالكي “طالبة جامعية” بما يباع داخل المشاغل النسائية من مستحضرات تجميل وأقنعة البشرة، حيث تقول انها جربت ما لديهم ووجدت نتائج ايجابية، وأضافت أنه في بعض الحالات تكون النتائج مؤقتة ولحظية ولكنها مرغوبة وتلبي احتياجاتها كما تقول أنها تعاود استخدام تلك المستحضرات ما بين مرة إلى مرتين شهريا. بينما تؤكد علياء المتحمي “طالبة تمريض” أنها لا تثق بما يباع داخل المشاغل النسائية من مستحضرات تجميل ولا من أقنعة للبشرة وكذلك حبوب وأبر مجهولة تساعد على انتفاخ مناطق معينة كالخدود والشفاه وغيرها، وترى أنها تعتبر سموم قاتلة في غياب وعي الكثير من الفتيات المراهقات وكذلك المقبلات على الزواج. وترى علياء أنها منتجات تسويقية وتجارية فقط وان نتائج تلك المستحضرات غير صحيحة وإنما تعتبر دعائية بالدرجة الأولى. وأشارت المتحمي إلى أن استخدام الكوافير لأدوات التزيين في العديد من الزبائن يؤثر عليهم، حيث أن بعض الفتيات قد تعاني من أمراض جلدية كالحساسية وحب الشباب وبعضهم يعاني من القشرة أو ما يسمى "بالثعلبة" التي تؤدي إلى تساقط الشعر وغيرها الكثير من الأمراض، حيث يتم استخدام الأدوات في أخريات خاليات تماما من تلك الأمراض، وقد تنتقل إليهم بالعدوى مع عدم مراعاة الكوافير في تجديد أو تعقيم تلك الأدوات المستخدمة، كما أنني أطالب بوضع قوانين كالتي وضعت داخل الصالونات الرجالية وذلك بتخصيص قطع وأدوات التزيين كل زبونة على حدة أو أن تحضر الزبونة ما يحتاجون إليه خلال فترة التزيين على حسابها الخاص تفاديا لنقل الأمراض المعدية. وبينت مها فيصل أن بعض المشاغل قد تحرص على تعقيم ما لديهم من أدوات ولكنهم يجهلون ماهية الطريقة المثلى لتعقيمها، حيث أنني فوجئت ببقع بيضاء على ما أرتدي من ملابس وحينها اكتشفت أنه تم غسل الأدوات المستخدمة للشعر ب"كلوركس الملابس" وذلك بسبب غياب أصحاب المشاغل عن مشاغلهم وتسليم شتى أمور المشغل إلى العمالة الوافدة في غياب من هم مسؤلون عنهم وتضيف أن ما يتم عرضة داخل المشاغل من إعلانات عن ما لديهم من مستحضرات يشدني كثيرا ولكنني لا أؤمن بتلك الإعلانات الدعائية حيث أنهم يستغلون ويسعون إلى نقاط ضعف المرأة وذلك عند دخولها إلى المشغل يشاهدون ما الذي ينقص تلك الزبونة أو ما الذي تعاني منه ويتجهون إليها بحملاتهم الترويجية والتسويقية وأن ما تعانين منه سبق وأن قمنا بعلاجه لأحد الزبائن هنا في مشغلنا وأنه لا يوجد مثيلنا في السوق. ومن جانبها أشارت هدى القحطاني إلى الخلطات العشبية التي تقوم المشاغل ببيعها إلى أضرارها الصحية وخصوصا على الكلى والكبد وأكدت أنه قد تم ضبط العديد منها.