ظلت وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية حفية بتجارب الفنانات التشكيليات، ويبرز ذلك في الاهتمام الكبير والدعم الذي تلقاه الفنانات من قِبل الوزارة، ولعل وضع الوزارة لمعرض الفنانات التشكيليات ضمن خططها السنوية ما يشير إلى هذا الاهتمام، فهذا المعرض ظل يشكّل حضوره الباهر على الساحة التشكيلية مقدمًا وجهًا وصورة مشرقة لما وصلت إليه الفنانة التشكيلية السعودية.. لتجيء الدورة الخامسة من هذا المعرض الذي احتضنته صالة أتيليه جدة للفنون مؤخّرًا بعد عرضه بالرياض، وافتتحه مدير عام الإعلام بالمنطقة الغربية سعود الشيخي نيابة عن معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة. فهذا المعرض يمثل مرحلة هامة للعطاء التشكيلي السعودي، الذي جاء مخصصًا لنتاج الفنانات التشكيليات، ويقام سنويًّا بهدف تقدم وتطور الفنانة التشكيلية السعودية وتشجيعها وحثها على الابتكار والإبداع ومواصلة مسيرته الجمالية من الأعمال التشكيلية المتنوعة في مدارسها واتجاهاتها الفنية وفق قوالب جمالية راقية. كما يعتبر المعرض سابقة فنية مميزة، وزاد من تألق هذا المعرض أن الأعمال الفائزة شارك في اختيارها كل من الدكتور محمد النملة والدكتور عادل ثروت والفنان عبدالله المرزوق والدكتورة مها السنان، حيث فاز بجوائز المسابقة كل من الفنانات مهدية آل طالب، ورقية الحلال، ونوال السريحي، وغادة الحسن، ونورة شقير، وسيما عبدالحي، وخلود الشريف، وسارة الوشمي، ومريم الجمعة، ومشاعل الكليب، وعواطف آل صفوان، وحنان الهزّاع، وسعودة قربان، وأمل فلمبان، وعواطف المالكي، وهبة الوقداني. وقد شهد المعرض مشاركة كل من الفنانات: رضية الأخضر، ونجلاء المبدل، وصفاء الهاشم، وشهد الوفي، وخلود الشريف، ونجلاء فلمبان، وأمل سعود الخميس، وأزهار الحميد، وهبة الوقداني، وسعودة قربان، وحميدة السنان، وإيمان جان، وعبير نحاس، وثورة النهاري، وبدرية الوهيبي، وعواطف المالكي، وبدرية إيشان، وأبرار سعيد الحامد، ومرام الشريوفي، ونوال السريحي، ولجين محمد حيدر، وسارة محمد حيدر، وأشواق القصيبي، وعيدلة الدريبي، ومهدية آل طالب، وإيمان الجهني، ومريم الجمعة، وأمينة الزهراني، ونهال الشيخ، وجواهر الأمير، ومشاعل الكليب، ورقية الحلال، وحنان الهزاع، وهند الغامدي، وسارة الوشمي، وحصة العبدالوهاب، وأمل حسين، ومنال الرويشد، وأزهار الحميد. مشاركات ضعيفة وحول هذه الدورة من المعرض تحدثت الفنانة حنان الهزاع عن مشاركتها قائلة: المعرض خطوة رائعة ورائدة من وزارة الثقافة والإعلام في لم شمل الفنانات في معرض واحد، وهذا المعرض يقام للمرة الخامسة على التوالي؛ ولكن يبدو هذا المعرض في دورته الخامسة أقل من حيث الجودة من المعرض الرابع، وكذلك من حيث قلة عدد المشاركات، كما أن مستوى الأعمال أضعف من المعرض السابق، ويعود هذا لعدم تشجيع الفنانات بالمشاركة في المعارض. ولكن الجميل في المعرض تنقله ما بين الرياضوجدة، ومن المتوقع أن يتم نقله إلى مدن سعودية أخرى. وتختم الهزاع مشيرة إلى أن التشكيل النسائي حقق قفزة كبيرة وهو بحاجة الى المزيد. وتقول الفنانة هبة الوقداني: المعرض الخامس للفنانات التشكيليات يمثّل انطلاقة للفنانة من خلال وجود عدد كبير من الفنانات السعوديات المبدعات، رغم وجود ضعف في مستوى بعض اللوحات، وقد يعود ذلك لعدم توفر المتاحف والمعارض المميزة، وحاجة الفنانة إلى زيادة ثقافتها واطلاعها، وهذا ليس تقليلًا من الفنانة؛ بل هو واقع لا بد من الاعتراف به. أما الفنانة خلود الشريف فتقول: المعرض جميل ورائع، ونقله إلى مدينة جدة خطوة ممتازة لكي يشاهد المعرض أكبر عدد من المتلقين. وهذه مشاركتي الأولى في معرض تقيمه وزارة الثقافة والإعلام، وأتمنى المزيد من المشاركات مع الوزارة؛ لأنها تضيف للفنان حضورًا قويًّا. مسيرة المعرض كانت بدايات المعرض الأول للفنانات التشكيليات في العام 1422ه / 2002م الذي أقيم في صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون التشكيلية بمعهد العاصمة النموذجي بالرياض، وشارك في هذا المعرض عدد كبير من الفنانات التشكيليات في المملكة. [ وفي الدورة الثانية عام 1423ه/ 2003م أقيم المعرض في صالة أمانة مدينة الرياض ومن خلال المشاركات الكبيرة لفنانات المملكة استطاعت الفنانة التشكيلية السعودية ] أما الدورة الثالثة 1423ه/ 2003م فقد أقيمت في المركز السعودي للفنون التشكيلية بجدة، وفيه توالت إبداعات الفنانة التشكيلية السعودية وظهر تطورها ومهاراتها الكبيرة في التعامل مع المذاهب المعاصرة في أعمالها الفنية المختلفة سواء في الرسم التشكيلي، والنحت التشكيلي والتجريب التشكيلي، والطباعة والحفر، والصياغة والمينا. أما الدورة الرابعة (1429ه / 2008م) فقد احتضنها مركز الأمير فيصل بن فهد للفنون التشكيلية العاصمة النموذجية بالرياض وقدمته وزارة الثقافة والإعلام بعد أن انتقل الشأن الثقافي لها، وشارك فيها عدد كبير من الفنانات التشكيليات على المستوى قدمن أعمالًا فنية عالمية المستوى.