سقط اسم سيدة الغناء العربي أم كلثوم من قائمة مبدعي وفناني مصر في موسوعة أصدرتها مؤخراً الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة بعنوان “مسيرة النور” وقدم لها وزير الثقافة فاروق حسني مشيداً بدقة وموضوعية القائمين على هذا العمل!!. يحدث ذلك في حق سيدة الغناء العربي أم كلثوم وجمهورها في كل الدول العربية، في وقت تحتفي فيه دولة العدو الإسرائيلى بأم كلثوم وتخصّص لها مهرجانات سنوياً تدعو إليه أشهر فناني وفنانات العالم وتغني فيه مطربات إسرائيليات أغنيات أم كلثوم. في التحقيق الصحفي الصادم للكاتب الصحفي المصري أيمن الحكيم بمجلة الإذاعة والتلفزيون تحت عنوان “فضيحة فى 174 صفحة: وزارة الثقافة لا تعترف بمطربة اسمها “أم كلثوم”، يتضح أن هذا الغفل المشين في وزارة ثقافة مصر في حق سيدة الغناء العربي ليس الأول في مسلسل الغبن الذي وقع على سيدة الغناء العربي من وزارة الثقافة المصرية، فقد سبقه تخلّي الوزارة عن وعدها القديم بإنقاذ فيلا أم كلثوم بحي الزمالك بالقاهرة وتحويله إلى متحف، وأيضاً رفع اسمها من على واجهة المسرح الذي ظل يحمل اسمها لسنوات طويلة في مدينة المنصورة مسقط رأسها. وتبقى الأسئلة: لماذا تغمض وزارة الثقافة المصرية عينها عن بيت أم كلثوم فى قريتها (طماي الزهايرة) الذي يعاني من الإهمال حتى أن جدرانه أوشكت على السقوط، في حين تزهو الوزارة بإنفاق الملايين من الجنيهات لترميم المعبد اليهودي موسى بني ميمون؟!. هل تخلى وزير الزراعة المصري أمين أباظة عن الوعد الذي قطعه على نفسه أمام ملايين المصريين الذين كانوا يشاهدون البرنامج التلفزيوني “البيت بيتك” منذ أكثر من عام لحفيد أم كلثوم واسمه خالد سمير إبراهيم بتعيينه في الوظيفة التي يعمل بها بعقد موثّق لأكثر من سبع سنوات، فقد ذهب صغير أم كلثوم إلى مكتب الوزير بناءاً على طلبه في البرنامج التلفزيوني لإنهاء إجراءات تعيينه (حسب قول الوزير)، ولكنه لقى معاملة خشنة من موظفي مكتب الوزير وتعرّض لمماطلات انتهت بعدمه إيفاء الوزير بعهده ووعده حتى الآن!!. الكتاب التذكاري الذي اصدرته دولة اسرائيل (العدّوة) مصاحباً للمهرجان السنوي الذى تكرّم به أم كلثوم والذي يتحدث عن قيمتها ومكانتها يحمل عنوان “الجميع يحبونها”، فيما لم يخطر ببال وزارة الثقافة المصرية تخصيص مهرجان للاحتفاء بكوكب الشرق وسيدة الغناء العربي، لتصحّح دولة إسرائيل (العدّوة) هذا الخطأ وتقيم هي المهرجان وتكرّم هي أم كلثوم!!. يسأل حفيد أمل كلثوم خالد سمير إبراهيم الكاتب الصحفي أيمن الحكيم: كيف سيكون الحال إذا سعت إسرائيل عبر جيل مختلف لامتلاك بيت أم كلثوم في قريتها (طماي الزهايرة) وتحويله إلى مزار مثل مزار أبو حصيرة؟!! ماذا سيكون الحال إذا أصبح عندنا مولد يهودي في “طماي الزهايرة” اسمه مولد “بنت أبو حصيرة؟!”. ولم يجد أيمن الحكيم جواباً عن أسئلة حفيد أم كلثوم الموجعة!!!.