رفضت الحكومة المقالة التي تديرها حركة "حماس" أمس اقتراحا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتوسط في صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل، وقال يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الحكومة المقالة في تصريح صحفي مكتوب إن اقتراح عباس "يأتي في سياق خشيته من تعاظم شعبية حركة حماس في حال تم التوصل لصفقة مشرفة مع الاحتلال"، واعتبر رزقة أن تصريحات عباس "تشكل مناورة إعلامية لتعزيز رصيده الشعبي في الشارع الفلسطيني"، مضيفاً أن إسرائيل نفسها لا تثق به (عباس) لقيادة صفقة تبادل الأسرى. وكان عباس قال في مقابلة تلفزيونية على القناة الثانية الإسرائيلية مساء أول أمس إنه على استعداد لتسلم الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة منذ أربعة أعوم جلعاد شاليط من أجل التوصل لحل ينهى معاناته ويسهل عقد صفقة التبادل، وتطالب حركة حماس بعقد صفقة للتبادل تتضمن الإفراج عن ألف أسير فلسطيني تعتقلهم إسرائيل في مقابل الإفراج عن شاليط وذلك في مفاوضات غير مباشرة ترعاها مصر وألمانيا.من جهة أخرى حذر مسؤل في جهاز الامن الداخلي للحكومة المقالة التابعة لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة الثلاثاء سكان القطاع من مغبة "التجاوب مع المخابرات الصهيونية اثناء التواصل معهم" عبر الهاتف". وقال ابو عبد الله المسؤول في جهاز الامن الداخلي في غزة في تصريح نشره الموقع الالكتروني لوزارة الداخلية "نحذر المواطنين من التجاوب مع المخابرات الصهيونية اثناء التواصل معهم سواء عبر الهاتف الارضي او الجوال عبر ارقام مختلفة او شرائح (هاتفية) صهيونية". وطالب ابو عبد الله سكان القطاع "بعدم التعامل اطلاقا مع كل ما يتعلق بجميع الاتصالات من جهة غريبة وخاصة اذا كان رقم جوال او رقم خاص او رقم المخابرات". واوضح ان "هذه الوسائل ليست حصرية في تعامل المخابرات وتواصلها بشكل عشوائي مع كافة المواطنين وتصل اشكال الاتصالات الصهيونية احيانا لقيام رجل المخابرات بالافصاح عن هويته للشخص المتصل به بحجة الاطمئنان على الوضع في قطاع غزة ليستدرج ذلك المواطن لفخ التعاون عبر الاجابة على اسئلته". ونفى ابو عبد الله ان يكون "جهاز الامن الداخلي قد قضى على ظاهرة التجسس عبر الشبكات الالكترونية المنتشرة على الشبكة العنكبوتية بشكل كامل"، مضيفا ان "المخابرات الصهيونية تحاول التواصل الكترونيا مع مواطني قطاع غزة ونعمل ببعض الامكانيات التي تساعدنا بشكل واضح على ضبط المتعاونين مع الاحتلال". واشار الى ان تم اكتشاف "بعض العناصر التي تتواصل مع الاحتلال عبر الشبكات الالكترونية، وتم التحقيق مع بعض العملاء وبعض المتهمين ما زالوا تحت المتابعة"، موضحا ان "المخابرات الصهيونية اصبحت تستعمل اسلوبا يعد الاكثر شيوعا الان عبر التواصل الالكتروني". وكانت حكومة حماس اعلنت خلال ابريل الجاري انها كشفت عن شبكات تجسس تستخدم المواقع الالكترونية لتجنيد عملاء لاسرائيل.