اكد اكاديميان ان إنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية المتجددة، والتي امر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بانشائها خطوة جبارة لتأمين مصادر إضافية ومستقبلية للطاقة بكافة أنواعها. مشيران إلى أن هذا القرار الاستراتيجي والتاريخي من مضامين ودلالات تعزز توجه الدولة رعاها الله نحو تحول الاقتصادي الوطني إلى اقتصاد معرفي وهو شأن تقتضيه ضرورات تعزيز تنوع التكوين الاقتصادي للمملكة. ونوَّه مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران الدكتور خالد بن صالح السلطان بصدور الأمر الملكي الكريم بإنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة واعتبره خطوة جبارة لتأمين مصادر إضافية ومستقبلية للطاقة بكافة أنواعها بحيث تدعم مخزوننا النفطي وتحافظ على هذه الثروة الناضبة لعقود وأجيال قادمة. وأضاف: إنشاء هذه المدينة وما سينتج عنها من حراك علمي وبحثي منظم من مناقب خادم الحرمين الشريفين الذي يسعى إلى جعل بلدنا في مصاف الدول العظمى، الأمر الذي ينعكس على المواطن بشكل رئيسي، وبالتالي فإن المملكة سوف تشهد نقله نوعية في مجال توليد الطاقة والحفاظ عليها. وأشار د.السلطان: عندما نعتمد على الطاقة المتجددة سنجعل مستقبل إمداد الطاقة في المملكة أكثر أماناً واستمرارية، فالمملكة تشهد نمواً سكانياً كبيراً وفي ظل كبر مساحتها، الأمر الذي يزيد من الطلب على الكهرباء والمياه المحلاه. وتُعتبر الطاقة الذرية والمتجددة بأنواعها هي المخرج والأمل بعد الله في توفير الطاقة للأجيال القادمة، ويمكن استغلالها في الأماكن النائية والبعيدة عن الشبكة الكهربائية الوطنية، ويأتي إنشاء مدينة الملك عبدالله في وقت يشهد فيه العالم تنافساً حاداً لم يسبق له مثيل لتجديد وتنويع مصادر بديلة مستدامة وموثوقة لتوليد الكهرباء وإنتاج المياه المحلاه يقلل من الاعتماد على الموارد الهيدروكربونية. إذ تُعد الطاقة المتجددة أحد الحلول الرئيسة للتحديات الحالية التي تواجه مستقبل الطاقة حول العالم. وتمتلك المملكة العلماء الموهوبين في الجامعات والمراكز العلمية للرقي والتقدم بهذا المجال العلمي ومنافسة الدول الأخرى. من جهته نوه مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان بصدور الأمر الملكي السامي بإنشاء مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، مشيدا بما في هذا القرار الاستراتيجي والتاريخي من مضامين ودلالات تعزز توجه الدولة نحو تحول الاقتصادي الوطني إلى اقتصاد معرفي وهو شأن تقتضيه ضرورات تعزيز تنوع التكوين الاقتصادي للمملكة، والاستثمار في رأس المال البشري والتقني خصوصا في إيجاد بدائل للطاقة من اجل مستقبل أكثر أمنا للأجيال المقبلة فضلا عن تحقيق التنمية الشاملة المستدامة للوطن وتحسين جودة الحياة بتوفير ظروف اقتصادية أفضل قابلة للنمو والتطوير، مشيرا إلى أن إنشاء مدينة متخصصة للطاقة الذرية والمتجددة يتسق مع النظرة الثاقبة التي تستند عليها رؤية خادم الحرمين الشريفين من أن لا خيار في التنمية من دون العلم والمعرفة وأن البحث العلمي وسيلة رئيسة في ترسيخ أسس المجتمع المعرفي في كافة شؤون الحياة لاسيما الاحتياجات الإستراتيجية للأجيال المقبلة فتوفير المياه المحلاة والطاقة الكهربائية ضرورة ملحة لنماء الوطن وازدهاره ولامناص من البحث عن بدائل طاقة توفرهما بشكل دائم فالاعتماد على الموارد الهيدروكربونية المتمثلة في البترول والغاز لا يحقق مستقبل آمن في ظل الطلب المتزايد للماء والكهرباء بفعل النمو السكاني ومتطلبات الحياة العصرية، من ذلك فإن إنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة ينم عن حرص واهتمام الدولة رعاها الله على ديمومة التنمية الوطنية والارتقاء بمستوى المعيشة وتوفير سبل الحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين على حد سواء. وأضاف العثمان: أن التأثير الايجابي لمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة سيشمل أبعادا أخرى غير الماء والكهرباء خصوصا في مجالات التطبيقات الطبية والزراعية وهي مجالات تمثل احتياجات مهمة لحياة المواطن