ذكرت المفوضية الأوروبية أن الرماد البركاني القادم من أيسلندا كبد شركات الطيران في أوروبا خسائر فادحة تزيد على التي تكبدتها في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 التي استهدفت الولاياتالمتحدة . وقال مفوض شؤون النقل في الاتحاد الأوروبي ، سيم كالاس امس في بروكسل: «التأثيرات تتجاوز العواقب آنذاك بشكل واضح» وذكر كالاس أنه لا توجد حتى الآن بيانات دقيقة حول حجم الخسائر ، إلا أنه من المحتمل أن يتم تقديرها خلال أسبوع . إلى ذلك أعلن مسؤول أمريكي أمس أن محرك طائرة إف- 16 تابعة للحلف الأطلسي أُصيب بأضرار بسبب سحب الرماد البركاني، أثناء تحليقها في أوروبا. وأعلن المسؤول للصحافيين في مقر الحلف الأطلسي في بروكسل “رصدنا عملية (تزجيج) داخل محركات” إحدى مقاتلات إف- 16 دون أن يؤدي ذلك إلى حصول حادث. ويمكن أن يتحول الرماد البركاني إلى زجاج بفعل الحرارة المرتفعة داخل محركات كتلك المجهزة بها مقاتلات إف- 16. وقال المسؤول الأمريكي “إنها مسألة جدية جدًا جدًا، وقد يكون لها تأثير على القدرات العسكرية للحلف في المدى القريب”، مشددًا على أن “المجال الجوي مقفل لأسباب وجيهة” في أوروبا. وأوضح المسؤول أن حجم المناورات الجوية الجارية في الولاياتالمتحدة قد تقلص بغية إعطاء الوقت لدراسة تأثيرات سحاب الرماد البركاني هناك أيضًا.