شهدت الانتخابات السودانية -لأول مرة- وجود مراقبتين سعوديتين لمتابعة سيرها وضبط آلية الإدلاء بالأصوات. وكانت كل من دينا مدني وجيهان فلمبان -سعوديتان- قد أوفدتا من قبل منظمة المؤتمر الإسلامي لمراقبة أعمال الانتخابات السودانية فى سابقة -هى الأولى- من نوعها.. وقالت جيهان ودينا ل “المدينة”: مناخ الانتخابات اتسم بالشفافية، حيث زادت كثافة “المنتخبين” فى اليوم الثاني لشعور المواطنين بأن مناخ الانتخابات “هادئ” ولا مشاكل أمنية تحول بينهم والإدلاء بأصواتهم وقالتا: إن هناك ملاحظات وشكاوى من قبل الناخبين عن خروقات وتجاوزات وعدم الالتزام بحرفية ضوابط الانتخابات، وهذا يحصل دائمًا خلال الحملات الانتخابية في بعض الدول. حيث تعددت نسخ بطاقات الترشيح التي يصل عددها إلى 8 بطاقات يتم توزيعها في ثلاثة صناديق للاقتراع وهذه أحد أهم المعوقات بالنسبة للناخب “منخفض التعليم”، حيث يحتار هذا الناخب في معرفة ملء البطاقات والوقت المحدد لملئها. وقالت جيهان ودينا: هذه أول مشاركة عملية لنا ضمن فريق مهم مكلف من قبل منظمة المؤتمر الإسلامي لمراقبة عملية الانتخابات في السودان. وهذا يعد أهم حدث تتخذه منظمة المؤتمر الإسلامي، خاصة بعد فترة طويلة يتم فيها ترشيح فتاتين للعمل كمراقبتين دوليتين وهي مهمة لم تسبقنا فيها أي فتاة سعودية. وعن أهم الصعوبات قالتا :لم نواجه صعوبات سوى ارتفاع حرارة الجو في الخرطوم، حيث بلغت درجة الحرارة (43 درجة) وعدم معرفتنا بأماكن الاقتراع ولكن وجود مرافقين مكلفين من قبل المفوضية القومية للانتخابات ساعدنا في الوصول إلى الأماكن المحددة للاقتراع. اضافة الى وعورة الطرق الموصلة لأماكن الاقتراع حيث توجد في مناطق شعبية. وعن طبيعة العمل قالتا: عملنا كمراقبتين دوليتن يتحدد فى مراقبة وتقييم سير عملية الانتخابات ومطابقتها بثوابت آلية الانتخابات وإعداد تقرير كامل عن سيرها يحتوى على المعلومات السلبية والإيجابية بكل حيادية وشفافية ومصداقية كاملة. وأبدت المراقبتان إعجابهما بالمرأة السودانية المتعلمة التي صنعت من خلال كفاحها الدؤوب جسرا يوصلها إلى المناصب القيادية في الإدارة، وكذلك كفاحها في العمل السياسي، حتى وصلت إلى أن تكون عضوة في البرلمان. وأكدتا انها نموذج سياسي جيد ولم تكتف بهذا النجاح في مشاركتها الرجل في البرلمان بل قادها طموحها إلى الترشح للوصول إلى منصب الرئاسة.