المهندس إبراهيم مصطفى العالم، مبتكر سعودي له العديد من الاختراعات المعتبرة عالميا ومحليا، حيث حصل بأحدها على الجائزة العالمية للتنمية المستدامة باسم المملكة من مؤسسة الطاقة العالمية التابعة للإتحاد الأوروبي عام 2009م، وهي أعلى جائزة من دول الإتحاد الأوربي للبيئة، كما حاز على جوائز ذهبية من معرض الاختراعات السويسرية بجنيف، وكذلك ذهبية “موهبة”، ووسام الامتياز من إتحاد المخترعين الإمريكيين، غير العديد من الجوائز والمشاركات العالمية والمحلية والإقليمية الأخرى. التقته “المدينة” لتتعرف منه على إنجازه العلمي، وكيف استطاع أن يصل لتلك المكانة المتميزة محليا وعالميا.. وفيما يلي نص الحوار: القرآن الكريم ** ما الذي جذبك نحو عالم الاختراعات والأبحاث، هل الدراسة، أم التأمل وحب الاستكشاف؟ - في الحقيقة العلم والتأمل ساهما بشكل فعال في إبراز ما لدي، فكثير من اختراعاتي استندت فيها على نصوص قرآنية، فمثلا البودرة التي اخترعتها لإطفاء الحريق استندت حينها على نص قرآني كريم هو: “يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم”، حيث تعمل على تبريد الحرائق عند وقوعها. **هل هناك جهة معينة تتابع وتشرف على اختراعاتك أو أبحاثك؟ - في المملكة لا توجد أي هيئة أو مؤسسة تتابع اختراعاتي، أما خارجيا فهناك شركتان سويسريتان تبنتا وامتلكتا بعضا من الاختراعات، وعملتا على تحويل بعض اختراعاتي لمنتجات والحمد لله. **هل ساندك أحد في البحث والتطوير بخصوص مخترعك هذا؟ - الحقيقة كل استعانتي كانت بخبرات المعهد التقني الفيدرالي العالي في لوزان لإجراء التجارب الضرورية لاختراعي، وهو ما سمح لي بالحصول على دعم لم أحصل عليه من مختبرات أخرى. كما أن هذه التجربة سمحت لي بالوقوف على تطور ما يسمى بالحديقة العلمية التابعة للمعهد. أعلى جائزة أوروبية **حدثنا عن أبرز اختراعاتك أو أبحاثك، وما هي أحدثها؟ - لدي العديد من الاخترعات، منها؛ “البوليمرز” عظيم الامتصاص للسوائل ذات التركيبة الكيميائية الفريدة، وحصلت بموجبها في 13 أبريل عام 2009 على الجائزة العالمية للتنمية المستدامة باسم المملكة من مؤسسة الطاقة العالمية التابعة للإتحاد الأوروبي، وهي أعلى جائزة من دول الإتحاد الأوربي للبيئة، وحاز نفس الاختراع أيضا على جوائز ذهبية من معرض الإختراعات السويسرية بجنيف وكذلك ذهبية موهبة ووسام الإمتياز من إتحاد المخترعين الإمريكيين. كما اخترعت بودرة لإطفاء الحرائق، ويضاف إليها الماء لعمل رغوة لتبريد وإطفاء جميع أنواع الحرائق بما فيها الحرائق البترولية والكيميائية وهي مادة واحدة لتبريد وإطفاء جميع أنواع الحرائق بما فيها حرائق الغابات، وهي مادة بريئة وغير سامة وغير ضارة بالبيئة أو بالصحة ويمكن استخدامها في طفايات الحرائق أو الطائرات واستخدام أي نوع من المياه بما فيها مياه البحر عند الخلط. كما اخترعت المطر الصناعي، وهو ملك شركتي “السويسرية بوليكم” و”الروسية إيه إس تي”. المطر الصناعي **هل تشرح لنا كيفية المطر الصناعي هذا بشكل مبسط؟ - بفضل الله تم تبني وتملك هذا الاختراع من قبل الشركتين السويسريتين حيث يعود الفضل لهما بعد الله في تحويل اختراعي لمنتجات، حيث يقوم الاختراع بتأيين الجو لتكثيف الرطوبة ثم توجيهها وتجميع السحب ومن ثم انزالها على المناطق التى هي في حاجة للماء ولمساحات ضخمة، ويمكن استخدام هذا الاختراع في تشتيت السحب أو جمعها، وكذلك الدخان، وهي الطريقة التى تحاكي الطبيعة في عملها وتمت تجربته بالإمارات وتم هطول المطر بالفعل، وهذا الاختراع يمكننا من زراعه الربع الخالي بأشجار الجاتروفا للحصول على الوقود الحيوي البيوديزل أو البيولوجي، وهو ما يسمى بالطاقة النظيفة التى ينتج عن احتراقها ماء. **هل لك مشاركات في المعارض الدولية؟ - الحمد لله فقد شاركت في المعرض الدولي للاختراعات في دورته الثانية والثلاثين في جنيف، وتم تتويجي في هذه المشاركة بحصولي على الميدالية الذهبية، وهو ما يعزز المشاركة العربية في المعرض الدولي للاختراعات بجنيف ونوعيتها وقيمتها، حيث شارك 675 عارضا قدموا حوالى 1000 اختراع من 42 دولة وكنت أنا من بينهم ممثلا للمملكة مع مجموعة من المخترعين. توفير المياه **ما هو الاختراع الذي فزت به بالميدالية الذهبية؟ - هذا الاختراع من الممكن أن يتحول إلى منتوج واعد تستفيد منه السعودية وباقي المناطق التي تعاني من الجفاف في العالم، وهي المادة شديدة الامتصاص للسوائل حيث أنها «مادة تستنتج من البترول وتنتمي إلى عائلة المواد الاكريلية». وتتمثل خاصية هذه المادة في استيعابها لكميات كبيرة من الماء بحيث يمكن أن تخزن كميات تفوق ب 600 مرة حجمها الأولي، ويمكنها الاستمرار على ما هي عليه ما بين عشرة أعوام وخمس عشرة سنة.. وقد حصلت بموجبه على براءة اختراع. **ما الذي ينتظره معرض ابتكار 2010م منك لتقديمه؟ - إن تلقيت دعوة من المعرض فسأقدم بإذن الله المطر الصناعي كاختراع حديث لي، والبولمرز عظيم الامتصاص كاختراع تم الحصول على جائزة عالمية للتنمية المستدامة باسم المملكة.