كشف الدكتور طارق آل إبراهيم المحامي والمستشار القانوني ووكيل ورثة الطبيب الجهني، عن رفض اللجنة العلمية المشكلة بقرار من مدير الشؤون الصحية بجدة، الدراسة المقدمة من قِبل طبيبة التخدير المتورطة في الخطأ الطبي بالمستشفى الخاص بجدة والتي تؤيد صحة كلامها وتبرئتها من بعض التهم، وأكدت أن الدراسة ليست صحيحة ولم تبن على أسس صحيحة. وبالمقابل اعترفت هيئة التخصصات الصحية بأن الترخيص الممنوح لطبيبة التخدير صدر عن طريق الخطأ، مبينة أنها بادرت إلى سحبه فور اكتشاف الخطأ. وأوضح د.آل إبراهيم أن جلسة يوم أمس الأول هي الرابعة في قضية ورثة الدكتور طارق الجهني استشاري طب الأسنان الذي توفي دماغيًا وراح ضحية خطأ طبي أثناء التخدير بأحد كبرى مستشفيات القطاع الخاص بمحافظة جدة حيث خضع لعملية ربط معدة “تدبيس” خلال عيد الأضحى الماضي. وبين أن الهيئة طرحت خلال الجلسة التي عقدت بمقر مديرية الشؤون الصحية بجدة بحضور جميع الأطراف، سؤالًا على طبيب التخدير الأول الذي قابل الحالة عن ترخيصه وتصنيفه، واتضح أنه يعمل منذ عام ونصف العام ولم يحصل على ترخيص مؤقت سوى قبل أسبوعين من قِبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية دون وجود ترخيص من وزارة الصحة، ووصف ذلك بأنه كارثة، وحتى طبيبة التخدير ورئيس القسم ليس لديهم ترخيص. الهيئة تعترف بالخطأ واستغرب ما قالته طبيبة التخدير في المرة الماضية بأن لديها ترخيصًا مؤقتًا، وعندما سألناها قالت: نعم الترخيص موجود من هيئة التخصصات الصحية، وأن الهيئة أفادت أن الترخيص صدر منها بالخطأ، وتم سحبه وإلغاؤه، وأعد وكيل المدعي خطابًا إلى الهيئة شديد اللهجة يطالب فيه بالمعلومة إلا أنهم أقروا بالخطأ، وأنهم وضعوا ملف الطبيبة ضمن ملفات بقية الأطباء دون قصد، وهو ما اعتبره د.آل إبراهيم شجاعة من قِبل الهيئة. الرجوع عن الاعترافات وأضاف: إن الهيئة حققت مع طبيبة التخدير ورئيس القسم الذين تطابقت أقوالهم وكأنهم يحكون قصة واحدة بالاتفاق، وهو مختلف عن التحقيق الأساسي الذي حصل بعد وقوع المشكلة مباشرة حيث تنصلوا عن الكلام المكتوب بحجة أنهم كانوا تحت ضغوط نفسية، المستشفى بدون جهاز تبريد وأشار إلى جزئية لافتة مما قاله المدعى عليهم، وهو تناقضهم مع ما كتب في الملفات، ومما قالوه من كلام سليم يناقض النتائج التي تؤكد عدم صحة كلامهم، مشيرًا إلى أن كل واحد يروى القصة من الأول إلى الأخير، كما وجد تضارب بين أقوال أطباء التخدير والجراح، كما أنه لا يوجد في المستشفى جهاز تبريد لخفض درجة حرارة الجسم؛ ليمنع زيادة تلف خلايا المخ، فكيف يعمل المستشفى بدون جهاز تبريد وبدون كاميرات لتصوير العملية.