أمانة جدة: تطوير مسودة الخطة الاستراتيجية وفق منهجية عالمية سعادة رئيس تحرير جريدة (المدينة) اسمحوا لنا أن نبدي بعض الملاحظات على ما نشر في جريتكم الغراء في العدد رقم 17150 بتاريخ 22 من ربيع الآخر 1431ه، بقلم الكاتب محمد علي الزهراني تحت عنوان (إستراتيجية الأمانة ومقال جحا). أولا: عمدت الأمانة على تطوير مسودة الخطة الاستراتيجية لمحافظة جدة وفق منهجية وضعت وتم عرضها على صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة وصاحب السمو الملكي محافظ جدة ومجلس محافظة جدة ومجلس جدة البلدي، وهي المنهجية العالمية المعتمدة في أدلة العمل التخطيطي في وزارة الشؤون البلدية والقروية سواء على مستوى التخطيط الإقليمي أو مستوى التخطيط الهيكلي، والتي تنتهج أسلوب العمل المؤسسي المبني على المشاورة والمشاركة في الرأي على مستويات الأطر الإدارية الوطنية والإقليمية والمحلية وعلى مستوى القطاعات الحكومية التنفيذية وعلى مستوى المؤسسات المدنية والأهلية العاملة على تنمية الوطن والمواطن. ثانيا: يجب التنويه إلى أن انطلاق العمل على تطوير الخطة بدأ منذ عام 1426ه من خلال مشاورات ومداولات بين الأمانة وخبراء استشاريين عالميين، وقد اشتملالتحضير لهذه الخطة عدداً من المشاريع البحثية والدراسات المستفيضة لوثائق التخطيط العالمية والوطنية والإقليمية والمشاورات التي مكنتنا من إطلاق مسودة، الخطة الاستراتيجية لمحافظة جدة برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وبتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظة جدة في جمادى الآخرة من عام 1430ه. ثالثاً: حظيت مسودة الخطة منذ ذلك الحين بمشاركة 25 جهة حكومية أو شبه حكومية وحوالى 2000 من ممثلي المجتمعات المحلية وقطاع الأعمالوالجهات الاستشارية المحلية والعالمية، الذين تفاعلوا جميعاً مع ما جاء في مسودة الخطة إما بالمشورة أو بإبداء الملاحظات أو باقتراح الأهداف والمبادرات. رابعاً: المرحلة الحالية من تطوير مسودة الخطة الاستراتيجية تعني بتطوير فصول محاور الخطة بحسب ما توصلت إليه الأمانة في مرحلة المشاورات الأولية، حيث تقوم الأمانة بتفصيل ثلاثة من فصول محاور الخطة الثلاثة عشر وهي فصل الخدمات الاجتماعية وفصل النقل والمواصلات وفصل البنية التحتية إلى عدد من المحاور الأكثر تركيزاً على طبيعة إدارة وتنفيذ مبادرات المحور من المنظور القطاعي. خامساً: محور الخدمات الاجتماعية مثلاً سينقسم إلى محور مستقل للتعليم ومحور آخر للرعاية الصحية ومحور ثالث للخدمات الاجتماعية، بحيث يفرد لكل محور من هذه المحاور مساحة كافية لاستيعاب قضاياه وتحدياته ومتطلباته وأهدافه المستقبلية بشكل يسهّل على القطاعا المختلفة القائمة على تنفيذ أهداف هذا المحور التعامل مع وثيقة الخطة في شكلها النهائي وبناء خططهم التشغيية والتنفيذية وميزانياتهم على ما سنشاركهم في وضعه من أهداف في الفصل الخاص به. سادساً: تقوم الأمانة بإضافة محاور جديدة تعني بدور جدة في التنمية الإقليمية للمحافظات المحيطة بها والتخطيط لإجراءات الأمن والسلامة والطوارئ وبمشاركات القطاع الخاص في التنمية وبالتصميم الحضري للمناطق العامة وجماليات المناطق العمرانية وبالموازنة بين الأصالة والمعاصرة في تحديد هوية المحافظة العمرانية والثقافية. سابعاً: تتوقع الأمانة أن يصل عدد محاور الخطة إلى ثلاثين محوراً، تتولى الأمانة مسؤوليات تنفيذ سبع منها تتولى الجهات الأخرى مسؤولية تنفيذ الباقي، وتشارك الأمانة بدرجات متفاوتة بحسب طبيعة كل محور، وقد تم إعداد مسودات لفصول ثمانية عشر محوراً منها حتى الآن والبقية يجري العمل على بحثها وجمع معلوماتها تباعاً في إطار الاستعدادات للمرحلة التالية. ثامناً: المرحلة المقلة -بمشيئة الله- ستكون مرحلة المراجعات النهائية التي سيتم خلالها عقد سلسلة من ورش العمل التشاورية المتخصصة لمناقشة ومراجعة كل من محاور الخطة بمشاركة جميع الجهات ذات العلاقة بالمحور وإعداد المسودة النهائية للخطة ومن ثمّ عرضها على المجتمع والتعريف بها من خلال الاجتماعات العامة ووسائل الإعلام وموقع التشاور حول مسودة الخطة الاستراتيجية على الإنترنت الذي أطلقته الأمانة بالتزامن مع حفل إطلاق المسودة الأولى للخطة منذ قرابة عشرة أشهر www.jeddah.gov.sa/strategy للحصول على ملاحظات ومشاركات جميع المهتمين من مختلف شرائح المجتمع والاستفادة منها في صياغة الوثيقة النهائية للخطة الاستراتيجية واعتمادها ن خلال القنوات التشريعية النظامية. تاسعاً: تؤكد الأمانة أن إتباع هذه المنهجية من شأنه أن يوصل العمل المؤسسي في التخطيط طويل الأجل بشكل يخدم عمليات المراجعة الدورية السنوية التي ستضخع لها الخطة الاستراتيجية والمراجعات الشاملة التي ستجري عليها كل خمس سنوات من حيث اعتماد مبادئ التنسيق والتشاور متعدد المستويات والمراجعة الدورية لما تم إنجازه مما خطط له والشفافية في التعاطي مع ما نهدف إليه وما فعلناه نحو تحقيقه. عاشرا: وفي هذا السياق كان لزاماً أن نذكر ما خطته الأمانة من خطوات حقيقية على أرض الواقع تجاه تحقيق هذا الكامل بين مراحل التخطيط فالتنفيذ فالرقابة، حيث بدأت الأمانة بنفسها فقامت بربط كافة مشاريعها ومبادراتها بالأهداف الاستراتيجية للمحاور التي تتولى مسوؤلية تنفيذها وبالأهداف العليا للخطة الاستراتيجية للمحافظة بشكل منهجي موثّق على موقع التشاور حول مسودة الخطة الاستراتيجية، كما أوجدت أداة للرقابة على تنفيذ هذه المشاريع من خلال منظومة من مؤشرات قياس الأداء وبطاقات لقياس الأداء المتوازن لأغلب الخدمات التي تقدمها والتي يمكن الإطلاع عليها ايضاً من خلال الموقع. حادي عشر: أثمرت هذه المنهجية في هيئة ورشة العمل الدؤوب التي نراها من حولنا في كل أرجاء المدينة والتي حققت في السنوات القليلة الماضية الكثير من الإنجازات من مشاريع في مجالات النقل والتشجير وإنشاء المناطق المفتوحة ومعالجة المناطق العشوائية، وستحقق المزيد من تبلور تفاصيل محاور الخطة الاستراتيجية بشكل تتكامل وتتضافر فيه جهود القطاعات الحكومية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني. المركز الإعلامي- أمانة محافظة جدة