نفى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أمس في الرياض، تدخل بلاده في الشأن الداخلي العراقي. وقال "نحن مع كل عراقي، ومع وحدة واستقلال ذلك البلد". وعلق الفيصل على نتائج الانتخابات العراقية التي أقيمت مؤخرا، قائلا إن "ذلك لم يأت إلا بإرادة عراقية ولن يأتي من خارج العراق، وكل أملنا انه مهما كانت التوجهات لإنشاء الحكومة يكون مضمون للعراقيين العيش بأمان في إطار استقلال كامل وسيادة كاملة لأراضيه والمساواة في التعامل أمام القانون لكل فرد من الشعب العراقي أي كانت هويته أو ديانته أو فارق بينهم". وعن زيارة وفد من التيار الصدري إلى المملكة، أكد سموه أن التيار الصدري معروف في العراق، وتمت معهم لقاءات هنا، كاشفا عن زيارات متلاحقة لشخصيات عراقية ستتم إلى المملكة مستقبلا. جاء ذلك عقب ترؤس سموه أمس في مقر وزارة الخارجية بالرياض الاجتماع العام لسفراء خادم الحرمين الشريفين ورؤساء بعثات المملكة في الخارج. ونوه سمو وزير الخارجية في افتتاح الاجتماع بالاجتماع السابق الذي اتخذت فيه العديد من التوصيات المهمة ، التي حظيت بمباركة قيادة المملكة ، وأخذت معظمها طريقها للتنفيذ. وشدد سموه في الوقت ذاته على أهمية الاجتهاد بروح المسئولية المشتركة والشفافية والوضوح لإنفاذ ما تبقى من توصيات. وأكد سمو الأمير سعود الفيصل في كلمته إلى أن تطوير الهياكل الإدارية والإجرائية الذي ثم بعد الاجتماع السابق ، أوجد الأرضية الصلبة والتربة الصالحة والبيئة المناسبة لجمع شتات الجهود المبعثرة والأفكار المتناثرة في صيغة جديدة تكفل تنسيق الجهود وترتيبها وتنظيمها وتحقيق التناغم والتجانس بينها، في إطار يجمع بين المنظور العلمي المدروس والمشروع التطبيقي الممكن والقابل للتنفيذ. وأضاف سموه ، أنه من هذا المنظور تم وضع خطة إستراتيجية شاملة ومركزة وواضحة وفي إطار زمني محدد وبرنامج تنفيذي معلوم حملت عنوان "الخطة الإستراتيجية الخمسية للعمل الدبلوماسي السعودي ودور الوزارة والبعثات في تنفيذها" والتي ستشكل جدول أعمال الاجتماع بمحاورها (السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية والقنصلية والمعلوماتية والتقنية والإدارية والمالية، إضافة إلى شؤون المراسم).