اكتشف فريق من إدارة المشاريع بجامعة الملك عبدالعزيز بئرًا أثريًا عمرها 50 عامًا داخل حرم الجامعة. جاء ذلك الاكتشاف أثناء إجراء الإصلاحات داخل الحرم الجامعي بعد احداث السيول التي شهدتها محافظة جدة يوم الأربعاء التاريخي وأثناء أعمال حماية الجامعة من مجاري السيول من الجهة الشرقية تم اكتشاف بئر مياه قديم مدفونة على عمق من 2 إلى 3 أمتار تحت سطح الأرض يصل عمرها إلى أكثر من 50 عامًا ويقدر عمق البئر من 10 إلى 13 مترًا. وأشار المشرف على إدارة المشاريع بالجامعة الدكتور عبدالله بن سعيد آل غانم الغامدي أن هذه البئر ربما تكون من الآبار القديمة التي كانت تستخدم في ري البساتين في مزرعة الشيخ عبدالله السليمان التي كانت في موقع الجامعة الحالي قبل أن يتبرع بها للجامعة، وقد تكون هذه البئر متصلة بإحدى العيون التي كانت تنقل المياه من وادي قوس وأودية شرق جدة لسقيا مدينة جدة ومزارعها. وأضاف إن البئر تبدو بحالة جيدة، ويوجد بها كمية من المياه لكنها تحتاج إلى تنظيف ودراسة لمعرفة جودة المياه وتقدير طاقتها الإنتاجية لتحديد إمكانية الاستفادة منها في ري المزروعات والحدائق بالحرم الجامعي، خاصة وأن الجامعة تعتمد بشكل أساسي على مياه الصرف الصحي المعالجة الناتجة من محطة المعالجة بالحرم لري الحدائق والمزروعات، وهذه المياه لا تكاد تغطي احتياجات النباتات خاصة في فصل الصيف، حيث يرتفع الطلب على مياه الري وتقل الكمية المنتجة من محطة المعالجة. كما يتطلع إلى أن تكون هناك دراسات مستفيضة لهذه البئر وعلاقتها بالعيون المشار إليها، خاصة وأن جامعة الملك عبدالعزيز رائدة في هذا المجال، حيث سبق وأن قام فريق من المختصين بالجامعة بدعم كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بدراسة مستفيضة لعين زبيدة التي كانت تغذي مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة بالمياه، والتي انشئت من أكثر من 1200سنة، وتمثل شاهدًا على سمو الحضارة الإسلامية وتقدمها.