يبدأ المارثون الانتخابى السودانى غدا الاحد اذا لم تستجد متغيرات بحضور المؤتمر الوطنى بقيادة البشير والمؤتمر الشعبى المعارض بقيادة الترابى والاتحادى الديمقراطى بزعامة مولانا محمد عثمان الميرغنى ومرشحه حاتم السر والاشتراكى والمستقلين وغياب الحركة الشعبية لتحرير السودان “جنوبية وشريكة فى الحكم” وحزب الامة القومى بقيادة الصادق المهدى ... وقالت المفوضية امس ان الامر قد قضى واكدت موقفها الثابت ان الانتخابات ستجرى بمن حضر واكدت ان الاستعدادات انتهت في كافة الولايات من اجل الانتخابات. وفيما قال البروفيسور عبدالله احمد عبدالله نائب رئيس المفوضية ان انسحاب القوى السياسية شأن خاص بهم ولا يعنى المفوضية ومسؤوليتها اعداد الوضع لاجراء الانتخابات والترتيب لها فقط. قالت واشنطن انها ستنظر في دعم تأجيل الانتخابات في السودان لفترة وجيزة لضمان تحقيق المزيد من المصداقية مستشهدة بظروف "مثيرة للقلق" هناك قبل انتخابات عامة وشيكة. وقالت سفيرة واشنطن لدى الاممالمتحدة سوزان رايس للصحفيين "اعتقد ان وجهة نظرنا هي انه اذا تقرر ان من الضروري التأجيل لفترة وجيزة ورأينا ان التأجيل القصير سيمكن العملية ان تكون اكثر مصداقية فسوف نكون مستعدين للتفكير في الامر". واضافت "هذا يعود بشكل واضح الى السلطات نفسها لكن الصورة الاكبر هي وجود الكثير من الاخفاقات في هذه العملية وهذا مبعث قلق حقيقي". ورفض سفير السودان لدى الاممالمتحدة عبدالمحمود عبدالحليم الحديث عن تأجيل الانتخابات. وقال "الحكومة نفسها لا تستطيع ذلك والانتخابات لن تؤجل على الاطلاق". واضاف "علاوة على ذلك فإن اي مهام من هذا النوع هي مسؤولية المفوضية القومية للانتخابات وليست الحكومة". في هذه الاثناء وصل الرئيس الامريكى السابق جيمي كارتر الى السودان. وقال لدى سؤاله عن الاتهامات التي ساقتها المعارضة بسعي حزب المؤتمر الوطني لتزوير الانتخابات «نأمل ونصلي لكي تكون الانتخابات عادلة وصادقة، على الاقل بالنسبة للذين اختاروا المشاركة فيها». واضاف «اسف لان بعض الاحزاب قررت عدم المشاركة». من جهته قال ياسر عرمان الذي كان المنافس الابرز للبشير ان «هذه الانتخابات مناسبة للبشير لاثبات شرعيته في مواجهة المحكمة الجنائية الدولية. انه استعراض الرجل القوي». وسحب ياسر عرمان ترشيحه من الانتخابات الرئاسية، كما اعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان (حركة التمرد السابقة في جنوب السودان) التي يمثلها عدم مشاركتها في الانتخابات في الولايات الشمالية. ويقول رولاند مارشال المختص بالشؤون السودانية ان «ضعف المعارضة السودانية في عدم قدرتها على الاتفاق في ما بينها على اسم مرشح واحد في مواجهة البشير. وبالاضافة الى اختيار رئيسهم، سيختار السودانيون نواب المجلس الوطني (البرلمان) والولاة ونواب مجالس الولايات. وفي الجنوب الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي سيختار الناخبون كذلك رئيس حكومة جنوب السودان ونواب مجلس الجنوب. ويبقى ان هذه الانتخابات يمكن ان تشهد مفاجآت نظرا لتعقيدات المشهد السياسي السوداني وقوة الانتماءات العائلية والقبلية والدينية التي تختلف من منطقة الى اخرى.