قال صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك معلقا على حادثة “فتاة تبوك”: أحب أن اطمئن الجميع على أمر أساسي، وهو ان الدولة حفظها الله مبنية على أسس ودين ومن أهم هذه الأسس، تحكيم كتاب الله وسنة نبيه، وحفظ حقوق المواطن تحت أي ظرف. وأكد سموه في تصريح لوسائل الاعلام، أن صراخ الفتاة إثر القبض عليها من قبل هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، لن يذهب هباءً اطلاقاً تحت أي ظرف أو اي مبررات، والعدالة ستأخذ مجراها. وأضاف: أن استباق الأمور يعتبر تعجلا في غير محله، وهناك جهات رسمية هي هيئة التحقيق والادعاء العام، تتولى الامر وتحقق فيه حيث بدأت مهامها بالفعل، وكل من يستدعي التحقيق توقيفه سيوقف ومن يستدعى التحقيق كف يده عن العمل ستكف يده، وستبين الحقائق بالكامل. وطمأن سموه الجميع بانه لن يمر أمر يتعلق بمواطن أو مواطنة الا وتكون الدولة أحرص الجهات على ان تكون حقوقه مكفولة، واذا هضمت سنعمل على ان يستعيدها كاملة غير منقوصة. وتطرق الأمير فهد بن سلطان في تصريحه إلى حادثة إطلاق النار والتي قتل فيها شاب وأصيب أحد رجال الهيئة قائلا: إن إطلاق النار تم من أحد الاشخاص على اخر يدعي عليه بجريمة أخلاقية وكان طرفا في احضار الشخص بعد تبليغ هيئة الأمر بالمعروف، ومع الاسف اطلق المدعي النار على الاخر فتوفى وأصيب أحد أعضاء الهيئة بنفس الطلقة. واوضح سموه ان القاتل في السجن وستأخذ العدالة مجراها عليه والقضية تحت ايدي هيئة التحقيق والادعاء العام، مشيرا الى ان كل ما يتعلق بهذه القضية وكل من شارك في ملابساتها سوف يحقق معه وايضاً كل من استدعي الأمر توقيفه سيوقف ومن استدعي كف يده عن العمل ستكف يده، ولن تذهب قطرة دم لاي مواطن الا وتعرف أسبابها ويتعامل معها حسب أنظمة البلاد. المتهم بريء حتى تثبت إدانته وطالب سموه الجميع بتوخي الحقائق وان يعلموا بان كل انسان بريء حتى تثبت التهمة عليه، فلا يجوز بأي حال من الأحوال اتهام أي جهة أو أي أفراد سواء كانت هيئة الامر بالمعروف أو افرادها أو غيرها لان هذه البلاد تسير على قواعد اساسية يحكمها الكتاب والسنة وقوانين مؤكدة توضح صلاحيات وحدود كل جهة تعمل وهناك جهات تشرف على التحقيق وستأخذ العدالة مجراها تحت اي ظروف ونحن في هذه البلاد إذا كرمنا الله بشيء فهو تحكيمنا لكتاب الله وسنة نبيه. سنحافظ على شعيرة الامر بالمعروف واضاف سموه ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من الامور الاساسية التي نحافظ عليها وسنحافظ عليها، واي خطأ في الهيئة او احد افرادها فهو خطأ يحدث في اي جهة حكومية او امنية او غيرها فذلك لا يعني ان الجهة بكاملها ملامة أو متهمة فاخلاقياتنا لا تقبل هذا الشيء. الحقيقة يجب أن تظهر واوضح سموه ان معالي الرئيس العام للهيئة تفاعل بشكل مباشر مع القضايا و نائبه حضر إلى تبوك واجتمعنا بهم وهم يشرفون على هذه القضية على أعلى مستوى، وطالب سموه الجهات الحكومية ان لا تستخف بما يكتب أو ينقل في وسائل الاعلام ولا تستخف بان يحاول المواطن الإطلاع عليه، مؤكدا أن كل حقيقة يجب ان تظهر لوسائل الاعلام، ويجب على أي جهة مرتبطة بهذا الحدث ان تسعى لتوضيح الحقيقة. واختتم سموه تصريحه لوسائل الإعلام بقوله: نؤكد ان ثقتنا بالله ثم بجهاتنا الأمنية عالية جداً وانه لم تمر حادثة سجلت على مجهول والعدالة ستأخذ مجراها، كما أن ثقتنا كبيرة في الاخوة بالهيئة لانهم قادرون على التعامل مع أي أخطاء أو تجاوزات.