كشف وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم إن وزارته تعمل على اللمسات الأخيرة لإخراج الإستراتيجية الزراعية المستقبلية، مستدركا إن الوقت غير مناسب للتحدث عن أهم ملامحها. وأكد بالغنيم عقب افتتاحه أمس الثلاثاء ورشة عمل الزراعة الوضع الراهن والرؤية المستقبلية نحو امن غذائي ومائي وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركونتنتتال بالرياض، أكد إن زراعة البيوت جزء من الإستراتيجية الزراعية. وأكد بالغنيم على عدم وجود توصيات حبيسة الأدراج لدى الوزارة، مشيرا إلى أن التوصيات التي منها فائدة تطبق وتنفذ فوريا لجني ثمارها فعليا والتي ليس لها وقت مناسب لها فتبقى إلى أن يأتي الوقت المناسب لها وان توصيات التي ستخرج من هذه الورشة ستأخذ سبيلها مثل ما تأخذ التوصيات الأخرى في اللقاءات العلمية المتخصصة السابقة. وحول ارتفاع أسعار قطاع الخضار، قال بالغنيم ارتفاع الأسعار يصاحبه هبوط والملاحظ أن أسعار الخضار متذبذب أحيانا ترتفع وأحيانا تنخفض والأسباب الرئيسية نعيدها لقاعدة اقتصادية وهي العرض والطلب فإذا زاد العرض رأسا قلت الأسعار ولذلك من المفروض أن يكون هناك تخطيط مشترك ما بين جميع العاملين في إنتاج الخضار سواء البيوت أو الحقول المكشوفة وفي هذه الحالة يمكن الحصول على ثبات معقول في أسعار لا تضر بالمزارع ولا بالمستهلك وهذا الذي تسعى له الوزارة مستقبلا.وكشف وزير الزراعة أن مركز المعلومات الزراعية سيطبق أشهر، مشيرا إلى أن المركز بادر به صندوق التنمية الزراعية وعمل دراسة للاستفادة من احد بيوت الخبرة العالمية. وأكد بالغنيم إن هذا المركز سيكون فيه فائدة لجميع من يعمل في القطاع الزراعي. وأوضح وزير الزراعة في كلمته التي ألقاها أمس أن المملكة تقع في منطقة تعاني من ظروف مناخية صحراوية قاسية وتفتقر للموارد المائية الطبيعية المتجددة وعدم وجود انهار وشح بالأمطار ومن هذا المنطلق تدرك الوزارة أهمية التوازن بين ندرة الموارد المائية وتحقيق الأمن الغذائي في المملكة ولهذا انتهجت سياسة زراعية متوازنة تمثلت في اتخاذ العديد من الإجراءات والقرارات للمحافظة على المياه، كما أنها تسعى جاهدة لتشجيع استخدام طرق ونظم الري الحديثة والابتعاد عن استخدام طرق الري التقليدية كالري بالغمر وتوجت ذلك بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لتشجيع العمل في الأنشطة الزراعية التي تعتمد على الاستهلاك المائي المنخفض مثل نشاط إنتاج الدواجن والأسماك والزراعة بالبيوت التي تعد احد أهم الأنشطة الزراعية الحديثة التي تناسب ظروف المملكة لما لها منة ميزات متعددة من أهمهما إنتاج الخضار على مدار العام وارتفاع إنتاجية وحدة المساحة واستهلاكها المقنن من المياه. من جانبه أكد وكيل وزارة الزراعة لشؤون الأبحاث والتنمية الزراعية الدكتور عبدالله العبيد إن القطاع الزراعي يعتبر احد القطاعات الإنتاجية الهامة في اقتصاد أي دولة حيث يساهم مساهمة فعالة في تحقيق العديد من الأهداف التنموية للاقتصاد الكلي بالإضافة إلى إثارة وتأثيراته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والديموغرافية ومن هذا المنطلق فقد حظي القطاع الزراعي في المملكة باهتمام وعناية الدولة منذ عهد المؤسس رحمه الله وحتى وقتنا الحاضر. وأوضح العبيد إن الورشة تركز على نشاط الزراعة كخيار استراتيجي يناسب متطلبات المرحلة الجديدة ويحقق مفهوم التنمية الزراعية المستدامة وتهدف تحديدا إلى إن تكون تجمعا علميا متخصصا يتم الوصول من خلاله إلى مقترحات وتوصيات قابلة للتطبيق تحقق زيادة كفاءة الإنتاج في الزراعة ، استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة ، إنتاج واستخدام التقنية الحيوية، الحد من استخدام المبيدات الكيماوية في مكافحة الآفات، استخدام التقنيات الحديثة في الري وبما يؤدي إلى ترشيد استخدامها لأقصى حد ممكن، الوصول إلى وضع رؤية مستقبلية واضحة ومتكاملة للزراعة في المملكة.وكشف مدير عام صندوق التنمية الزراعية المهندس عبدالله العوين عن منح قروض لما يقارب 280 مشروعا متخصصا للزراعة في بيوت محمية مكيفة تجاوزت قيمتها المليار ريال. وأكد العوين أن الصندوق مستمر في المساهمة في تمويل إقامة التجهيزات لأهميتها للقطاع الزراعي ولتحقيقها كثيرا من الأهداف ولمساهمتها في خفض الاستهلاك في المياه ورفع كفاءة الإنتاج. ونوه العوين بالمبادرات السبع التي قام الصندوق بالإعلان عنها والتي تخص واحدة منها بالجوانب التسويقية لمنتجات الخضار والفاكهة والتي تشجع الدخول في زراعات الخضار المتخصصة والتي من أفضل وسائلها الزراعة في البيوت .