رأيتها وسؤال تاه في فمها ما بين صمتٍ له معنىً وإعلانِ تقول والخوف يسري في أناملها بَرْدًا، وفي فمها صكّات أسنانِ متى أرى هَرِمًا يلوي عمامَته ويُنصِفُ السِّلْم من تِلْبسٍ وذبيانِ متى تزيحون عني جور مغتصبٍ أباحني وبنار البغي أَصْلاني إذا اغتنيتم ففي قارونَ قُدوَتُكم وإنْ زهدتم ففي حيِّ ابن يَقْظَانِ أما لكم منهجٌ في دينكم وَسَطٌ به تعيشون في أمنٍ وإيمانِ؟ ما لي أرى القوم جادوا عن مبادئهم وصدَّعوا بيدِ الأحقاد بنياني يا ليتهم خرجوا من ألفِ مؤتمرٍ ببعض ما كان في دار ابن جُدْعَانِ إذا تخلَّى الفتى عن صدق مبدئِه فلن ترى منه إلاّ كلَّ خُذْلانِ لن تكتبوا في سجلِّ المجدِ سيرتكم إلاَّ على قبسٍ من وحي قرآنِ