لا تزال قضية الطفل عبد الله العائد بعد غياب سنوات سبع الى أحضان أمه بالمدينة المنورة تشهد تطورات «مثيرة» ففي أعقاب تأكيدات «عواطف» المتهمة باختطاف الطفل أنها ربته طيلة 6 سنوات كانت فيها أما حنونا له كما انها كانت تمنح الأسرة اليمنية مبلغا شهريا للإنفاق عليه. انبرت الأسرة اليمنية التي احتضنت الطفل لتكذب هذا الحديث واصفة اياه «بالافتراء» وقال أبو هيثم «للمدينة» إن ما ادعته عواطف بقيامها بتربية الطفل والإنفاق عليه حديث كاذب مؤكدا انه قام بنفسه بدفع مصاريف الطفل من جيبه الخاص ولم تشاركه عواطف في ذلك وقال أبو هيثم إن عواطف ادّعت انها أحضرت الطفل لنا منذ عام فقط وهذا غير صحيح فالطفل معنا منذ أن كان عمره 3 أشهر وأنا أقوم بتربيته وأصرف عليه من جيبي الخاص ولم ينكر أبو هيثم أن عواطف عرضت عليه في البداية مبلغا من المال لكنه رفض لوجه الله تعالى ولمعرفته بحالة عواطف الاجتماعية وأكمل أبو هيثم كنت طوال السنوات السبع أنا وزوجتي وبناتي نهتم بالطفل وهي تأتي على فترات لتشاهده ثم تغيب واستغرب أبو هيثم من كلام عواطف وتحريفها للقصة بهذا الشكل وأضاف أبو هيثم أن تربيتي لعبدالله شيء يسعدني كما أنها ليست المرة الأولى التي أهتم فيها وأربي طفلا ليس من عائلتي وسبق أن ربيت طفلتين سعوديتين توفي والدهما وقمت على تربيتهما وتعليمهما وتزويجهما أيضا والآن لدي أحفاد من بناتي بالتربية وأنا في هذه الحالات لا أفكر إلا في رضا الله وحالة الطفل وأخاف عليه أن يتأثر بهذا المصير . الصدفة وشك “الخال” وراء الوصول إلى “عبدالله” لعبت الصدفة والشك في الملامح دورا كبيرا في عودة الطفل «عبدالله» لأحضان أمه «أمل» بعد اختطافه وعمره 3 أشهر حيث قاد شعور الخال واحساسه الغريب بأن الطفل الذي تحتضنه الأسرة اليمنية هو ابن أخته .. يقول خال «عبدالله» كانت هناك علاقة قوية بين هيثم ابن الأسرة التي ربت «عبدالله» وابن عمي سفر بحكم أنهما أصدقاء وكان هيثم يزورهم ويسافر معهم إلى قريتنا وفي يوم من الأيام جاء هيثم ومعه ابنه و «عبدالله» إلى بيت عمي وكنا في المجلس وجاء «عبدالله» وجلس في حضني وعندها خالجني شعور غريب جدا وقلت في بالي هذا الولد يشبه «أمل» وعلى الفور بدأت أسأل هيثم عن هذا الولد وقال هذا ولد أختي وبعد فترة عدت لأسأل هيثم مرة أخرى عن الولد فقال نحن قمنا بتربيته وعادت الشكوك لي من جديد ، وزادت العلاقة بين عائلة هيثم وعائلة سفر وقامت زوجة سفر بزيارة زوجة هيثم وكانت الأسرة مجتمعة وأثناء الحديث ذكرت والدة هيثم ان والدة الطفل هي «عواطف» وكانت زوجة سفر تسكن في نفس العمارة وكانت تسمع عن عواطف قبل سنوات وشاهدتها أكثر من مرة اثناء خروجها من عند «أمل» والدة عبدالله الحقيقية وعندها أخبرت زوجة سفر وبقية الأسرة بما شاهدته وعن أم الطفل عبدالله التي تدعى «عواطف» عندها تأكد خال الطفل بأن طفلهم عبدالله هو المفقود وقررت الأسرة زيارة أسرة هيثم ومعرفة الحقيقة . عبدالله .. ميلاد وتاريخ اختطاف عبدالله عادل الحارثي ولد في مستشفى الطائف تاريخ الميلاد 27/9/1426ه والدته أمل فهد الحربي فقد الطفل وعمره حوالى ثلاثة اشهر وهو رضيع ابلغت شرطة قباء بفقدانه في 7 رمضان 1427ه. والد عبد الله .. قادم من الطائف قامت أسرة الطفل «عبد الله» أمس بالاتصال بوالده المقيم بالطائف عن طريق أحد أقاربه لتزف له بشرى العثور على الصغير بعد 7 سنوات من الغياب والاختفاء طالبة منه الحضور لمشاهدة ابنه في بيت جده بالمدينة المنورة .