أعتبر رئيس تحرير صحيفة «سبق» محمد الشهري أن الإعلام الإلكتروني شكل جديد من الإعلام وليس تطويرا فقط للوسائل الحالية، وأن ما يميز الصحف الإلكترونية عن الورقية هي أنها ثورة من ناحية التفاعل مع الجمهور خاصةً من خلال قياس رجع الصدى بشكل قوي وواضح إضافة إلى كون الإعلام الإلكتروني مميز بعنصر السرعة والحالية الآنية في نشر الأخبار وهو ما تفقده الصحف الورقية. وعرج الشهري خلال مشاركته في أمسية «المهنية الإخبارية لصحيفة سبق الإلكترونية» والتي استضافها النادي الأدبي بالرياض مساء أمس الأول على أثر الصحف الإلكترونية على الإعلام حيث صنع منافسة إعلامية أجبر فيها الصحف الورقية على تهيئة وتطوير مواقعها لمواكبة الصحف الإلكترونية والتي في مقدمتها صحيفة سبق. وتناول في ورقته شرحاً للمراحل التي مرّت بها صحيفة سبق في تكوينها ومسيرتها، مقسّماً فترة عملها إلى ثلاث مراحل: الأولى مرحلة فردية قام بها صاحب الموقع والمرحلة الثانية مرحلة الهيكلية والمرحلة الثالثة هي المرحلة الحالية المرحلة المؤسسية. وتطرق الشهري إلى ركائز النشر في سبق معدداً بعض عناصرها: المصداقية حيث السرعة ليست كل شيء ولهذا ضحينا ببعض الأخبار لأننا لم نتأكد من مصداقيتها إضافة إلى سرعة النشر وذلك من خلال جوال سبق حيث أصبح الكثير من رؤساء التحرير يوجهون مراسليهم اعتمادا على رسائل جوال سبق وأخيراً تصحيح الخطأ بنفس قوة وسرعة نشر المعلومة في حالة وقوع الخطأ. وأضاف: نعاني من عدم اعتراف الهيئات والمؤسسات الرسمية والبعض يقاطعنا ولا يعطينا تصريحاته لكننا عملنا بجد لكسر حصار المصادر ومفتاحنا إلى ذلك المصداقية وكسب المسؤول والقارئ في آن، وأخيراً وصلنا لمرحلة أن وكالات أنباء كبيرة وعالمية مثل رويترز وسي إن إن تنقل أخبار من صحيفة سبق. وفي مجموعة من المداخلات قال وكيل وزارة الثقافة إبراهيم الصقعوب أن التعليقات على الموضوعات المنشورة في الصحف الإلكترونية مؤلمة وكأن هناك تنظيما خارج المملكة يريد أن يشتت هذا المجتمع ونحن يجب أن يكون لدينا خوف على هذا المجتمع. بينما تناولت الإعلامية أحلام الزعيم مسألة تعدد المصادر في الصحف الإلكترونية وتأثير ذلك على مصداقية الخبر إضافة إلى عدم استفادة الصحف الإلكترونية حتى الآن من تقنيات وجودها على الإنترنت.