يا إخوتي يا شباب الحق ما غربَتْ شمس المعالي، ولا ماتت رُؤى العَربِ ما زال في الأرض ميدانٌ ومتّسعٌ للخير، يدركه مَنْ جدَّ في الطلبِ ولم يزل في نفوس الناس منطقةٌ محمية سُكِنت بالخوف والرَّغبِ ولم تزل نخلة الاسلام باسقةً مليئةً بعذوقِ التمر والرطبِ ولم تزل واحة الاخلاق مُخصِبةً فيما مشاتل من تين ومن عنبِ للرفق والعنف اسبابٌ وامكنةٌ ففكروا في مكان الفعل والسببِ كم بسمةٍ فتحت قلباً وقد عجزتْ عن فتحه صرخاتُ الشعر والخطَبِ رسولكم قدوةٌ فاسترشدوا وخذوا من نهجهِ مسلطاً يحمي من العطبِ من يملك النبع لن يحتاج من ظمأٍ إلى الدلاء ولن يحتاج للقربِ العدلُ يا إخوة الاسلام شيمتنا به نَعِزُّ ونرقى أرفع الرتبِ