ككاتب أحاول بقدر الإمكان أن احترم نفسي والذي بدوره يؤدي إلى احترام القارئ الذي دائما نحاول أن نوصل إليه المعلومة غير مزيفة أو مغلوطة أو مشوشة لان أكثر شيء اكرهه أنا ، ويمقته أيضا قارئنا العزيز هو عندما نمدح ونثني على مسؤول من اجل مصالح ومنافع متبادلة ، فهذا هو قمة النفاق والزيف والفساد الإداري . ولكن بقدر ما نحن ننتقد الأساليب الإدارية المتبعة في مصلحة حكومية أو أنظمتها القديمة فإننا في الوقت ذاته يفترض بل يجب أن نثني على كل مسؤول نرى انه يقدم وفق قدراته وصلاحياته الممنوحة له مجهودات كبيرة لوطنه ومواطنيه . فالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ، إحدى المصالح الحكومية ، هي بحق نموذج جميل في نمط الإدارة والأساليب الإدارية المتبعة فيها كون المسؤول عنها ينزل إلى الميدان بل يلتصق بالمرؤوسين وبالمستفيدين من الخدمات ، من أبناء البلد، التي تقدمها المصلحة التي يديرها كون المواطن هو محور التنمية . من يشاهد مراكز التدريب المهني والتعليم التقني المنتشرة كما ونوعا في بلدنا العزيز علينا يرفع القبعة احتراما للمسؤولين عنها بل إن المحافظ شخصيا لم يبخل بجاهه ، مثل البعض من المسؤولين ، تجاه العاملين فيها فطالب بحوافز مالية لهم من اجل الرفع من الإنتاجية والكفاءة والعطاء من قبل المنتسبين لها وتحقق له ذلك لأنه يحترم مرؤوسيه ويتلمس مشاكلهم ولا يقبع في برج عاجي يعتمد على تقارير مضللة ممن لا يخافون الله . « فالمعهد العالي للصناعات البلاستيكية , ... شراكة إستراتيجية لتأهيل الكفاءات الوطنية في صناعة البلاستيك « ، التابع للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ، على سبيل المثال ، والذي تم تخريج أول ثلاث دفعات من هذا المعهد ، الأحد الماضي ، لوجدنا كيف أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تعمل وفق أهداف وخطط مدروسة ، وآلية واضحة للتنفيذ ، من اجل إكساب شباب هذا البلد الحرف والمهن التي تعينهم بعد الله في كسب العيش الحلال ، وقديما قيل « صناعة في اليد أمان من الفقر » . انه معالي الدكتور علي بن ناصر الغفيص ، كثر الله من أمثاله ، الذين يسخرون جميع الإمكانات والدعم اللامحدود من قبل ولاة الأمر في هذا البلد ، يحفظهم الله جميعا ، لخدمة شباب هذا البلد ، من اجل الكسب الشريف وذلك بتعليمهم مهناً وحرفاً يحتاجها السوق الوظيفي وقطاعانا الخاص والعام . قلت في مقال سابق ومازلت مصراً على قولي بان ولاة الأمر في هذا البلد ينظرون إلى المواطن على انه محور التنمية ، وان الخير كل الخير في تنمية المواطن ، يعطون التوجيهات السديدة للمسؤولين في تنميته ولكن البعض منا لا ينفذ بل يكابر ويعطون تقارير مغلوطة لولاة الأمر ، وان الأمور جميعها كلها تمام وعال العال وهذا غير صحيح من اجل المحافظة على كراسيهم والبقاء في مناصبهم . معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني كسر النمط السائد بان كل شيء تمام مضحيا بذلك بالمحافظة والاستمرار على كرسيه ومصالحه الشخصية لأنه يعي جيدا أنه وطني مخلص ، وان ولاة الأمر في وطننا الغالي علينا جميعا لا يريدون تقارير مغايرة للواقع ، لأنهم يرتاحون بل يسعدون عندما يجدون أن من وضعوا فيهم الثقة هم آهل لها ، وأنهم يخدمون المواطن وليس المنصب أو الكرسي الذي انحرف البعض به من اجل خدمة أنفسهم ومصالحهم الشخصية الضيقة وليس شعباً بأكمله يتطلع من المسؤول خدمة راقية تتمثل بتلمس احتياجات أبناء البلد وتحقيقها ، وإذا تعذر ذلك رفعها لولاة الأمر من اجل تحقيقها . فولاة الأمر في هذا البلد من أعلى سلطة الذي هو الملك وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ، يحفظهم الله جميعا ، أبوابهم مفتوحة وقبل ذلك قلوبهم مفتوحة وصدورهم تتسع لكل مواطن يعيش على تراب هذا البلد الغالي . وليس أدل على ذلك من مجالسهم المفتوحة في مكاتبهم ومنازلهم لقضاء حوائج الناس والأمر بتذليل الصعوبات والعقبات التي تعترض المواطن والمقيم على حد سواء . إنها بالفعل القيادة الحكيمة والدولة الرشيدة حفظها الله وزاد من تماسك جبهتها الداخلية ووحدتها الوطنية ليكون وطننا وطن الشموخ والعز والرفعة والرخاء والأمن والأمان في ظل ولاة أمر يحرصون كل الحرص على إعطاء كل مواطن حقوقه دون نقصان وان الوطن للجميع بجميع قبائله ومذاهبه وطوائفه الدينية وعرقياته وشرائحه. نخلص للقول أننا لا نتحدث من فراغ عندما نثني على مسؤول يستحق الثناء والإشادة به نرى انه يحقق طموحات ولاة أمره ومواطنيه من اجل بذل المزيد من الجهد والعطاء ولكن المعاناة تأتي لنا ، ككتاب وقبل ذلك كمواطنين نحسن الظن بالآخرين ، من قبل البعض من المسؤولين الذين عندما ننتقد أداءهم وليس شخصهم ، وكذلك الأنظمة القديمة التي أكل عليها الزمن وشرب ، ليس فحسب تثور ثائرتهم بل يستعينون بزملائهم من المسؤولين للاقتصاص منا أو المتحدثين في وسائل الإعلام المختلفة ، وتكميم أفواههم في حين أننا في عصر مختلف تماما إنه عصر والدنا وملكنا وحبيبنا أبي متعب ملك الشفافية الذي يوجه ويحث دائما على عدم مصادرة النقد الهادف البناء الذي يصلح المجتمع ومؤسساته وأنظمته من اجل المزيد من العطاء لهذا البلد المعطاء.