تعد قضية القتل التى شهدتها قرية مربة أسفل عقبة ضلع غرب منطقة عسير (35 ) كيلومترا الخيط الأول في معرفة العصابة والقبض عليهم والاعتراف بجميع الجرائم حيث قامت العصابة بالسطو على منزل يقع من منطقة بعيدة عن السكان ويقطنه مسنّان زوج وزوجة حيث قام بقتل الزوجة و التي حاولت المقاومة وذلك عن طريق خنقها ومن ثم تربيط الزوج المسن والذى كان ينام في حوش المنزل طلبا للهواء وقد تمكنوا من خلال الجريمة من سلب مبالغ مالية ومصوغات ذهبية وبندق ( شميز) داخل المنزل وجوال المسن والذي كان وسيلة الاتصال الوحيدة بالعالم الخارجي والهرب من الموقع مخلفين وراءهم جريمة بشعة وتاركين مجموعة من الأسلحة البيضاء وقد قام الأمن في منطقة عسير بمباشرة القضية فور وقوعها وتطويق المنطقة المحيطة بمسرح الجريمة والجهات المقابلة وزرع رجال البحث في المناطق الوعرة حيث تم تتبع الأثر في الجبال الوعرة والتي كانت تختفي تارة وتظهر تارة بسبب طبيعة الجبال في تلك المنطقة حيث تمكن رجال الأمن وعلى بعد ( 15 ) كيلو متراً من القبض على مجموعة من أفراد العصابة والذين عثر بحوزتهم على ( حلي ذهبية ) ومبلغ مالي وجوال الزوج حيث تم التعرف على المصوغات الذهبية والتي كانت تعود إلى الزوجة المقتولة وعلى الفور تم القبض على الأشخاص وتتبع باقي أفراد العصابة والذين اعترفوا بالجريمة وقاموا بتمثيلها على ارض الواقع .. لم ينته دور الأمن في شرطة منطقة عسير على تحقيق الانجاز الأمني في العثور على قتلة المسنة وتقديمهم للعدالة حيث قام رجال الأمن بتتبع الأسلوب الإجرامي لتك العصابة و حصر القضايا التي نفذت بنفس الأسلوب حيث قام فريق التحقيقات والذي شكل على أعلى مستوى من الكفاءة برصد القضايا ومتابعة التحقيقات مع أفراد العصابة والتضارب بين أقوالهم ورصد جميع المعلومات التي يدلون بها حتى تمكن رجال الأمن بحنكة كبيرة من الحصول على مباغتة الجناة حيث اخذ أفراد العصابة بسرد ( 54 ) قضية كانوا قد نفذوها في منطقة عسير وثلاث مناطق أخرى.