كثيرًا ما نسمع ونقرأ عن تأليف وإصدار القصص والروايات التي يتناولها البعض بالنقد والتحليل، وذلك حسب أهمية أصحابها، وليس لجودة مضمونها الفكري.. وبصورة أوضح نقول: إن القصص والروايات السعودية التي صدرت في السنوات الأخيرة مجرد تهريج، وحشو كلام، ليس لها قيمة في موازين الأدب والثقافة، وذلك من حيث المصداقية، وجمال النص في سرد الوقائع والأحداث، وما يصاحبها من المواقف الدرامية والكوميدية، ناهيك من اعتماد البعض من مؤلفي القصص والروايات على أساليب الفبركة والتلفيق؛ بغرض إثارة المشاعر العاطفية والغرائز الجنسية.. * على كل حال.. أعتقد وحسب معلوماتي المتواضعة ورؤيتي الخاصة أن “القصة” تكتب بأسلوب نثري، وتتضمن الإخبار بما وقع من أحداث سابقة، وسردها في قالب قصصي وفقًا للزمان والمكان. وقد ورد ذكر القصة في القرآن الكريم بصيغة الجمع كما في قوله تعالى: (نحن نقص عليك أحسن القصص)؛ أي نحن نحدثك ونروي لك أخبار الأمم السابقة بأصدق كلام. أمّا “الرواية” فهي ذكر وسرد الأقوال والأفعال التي حدثت أو يتوقع حدوثها، وذلك بالحفظ والنقل، وصياغتها بأساليب وصفية وحوارية تصوّر بعض الجوانب والمواقف من الحياة اليومية، وقد تغلب أساليب المبالغة والخيال على بعض الروايات التي تشبه حكايات الجدات! أقوال وأمثال: قياسًا على القصص والروايات نقول إن “الأمثال” أقوال مأثورة يتناقلها الناس ويتداولونها فيما بينهم عندما تتشابه الحالات والمواقف؛ حيث إن المثل في الأصل قول موجز يضرب لتشبيه حالة بحالة أخرى بطريقة الجناس والطباق، وذلك من أجل أن يكون الكلام واضحًا لمن ينطبق عليه المعنى المقصود في المثل، وليس أدل على هذا من قول الله تعالى: (وتلك الأمثال نضربها للناس)؛ أي نبيّن ونوضح للناس صدق الوقائع، وتشابه الأحداث والحالات.. وما أكثر الأمثال التي تنطبق على أحوال الناس في هذا الزمان. أمثال العرب: أمثال العرب كثيرة.. ومنها قولهم: (يداك أوكتا وفوك نفخ)، وهذا المثل ينطبق على البعض من كُتّاب المقالات الصحفية الذين سنذكرهم بالأسماء إذا دعت الحاجة.. وإيّاك أعني واسمعي يا جارة!