قال وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ إن الجهاد عبادة تحت راية شرعية ، ودفاع عن الحق ورد للمعتدين ، أما الإرهاب فاعتداء وظلم وجور وقتل وتخويف وسلب للأمن ، وبث الفرقة وترويع للصغير والكبير ، وهو جرم كبير يفسد ما أمر الله به من نشر الأمن، ومحاربة الإجرام، والسعي في الأرض بالفساد. وقال الوزير إن الأعمال الإرهابية التي طالت عدداً من الدول جرت ويلات كثيرة على أمة الإسلام ، وعلى كثير من الشعوب الإسلامية ، ومن يحاول تبرير هذه الجرائم الإرهابية، أو يتعاطف معها، أو يفرح بها فعليه إثم فاعلها ، كما قرر العلماء والفقهاء ذلك عند قوله تعالى: (إنكم إذاً مثلهم) فالسكوت عمن يدبرون هذه الأعمال مع العلم بذلك، أو الاشتباه نوع من التعاون على الإثم والعدوان، ووقوف مع المجرمين المحاربين لله ورسوله. ونوه الوزير بالعمل الرائد ، والنهج المتميز الذي تبناه ، ورعاه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في سبيل تحقيق الأمن الفكري في المجتمع ، وحمايته من الوقوع في براثن الأفكار المنحرفة والمتطرفة ، مشيداً في هذا الصدد بسلسلة البرامج والأعمال المتتالية التوعوية والتثقيفية التي نفذها وينفذها الجهاز الأمني بمختلف قطاعاته بإشراف ومتابعة من لدن سموه الكريم لتحقيق هذه الغاية ترسيخاً للوسطية والاعتدال ، ومواجهة للغلو والتطرف ، وللفكر المنحرف الذي يتنافى مع سماحة الإسلام ووسطيته. وأبدى الوزير تقديره الكبير لدعم سمو النائب الثاني للندوات ، والمؤتمرات التي تنظمها مختلف الجهات الحكومية ، والأهلية ؛ بهدف تسليط الضوء على مشكلات المجتمع سواء كانت فكرية ، أو اجتماعية ، أو اقتصادية ، والتصدي لها ، ووضع العلاج ، والحلول المناسبة لها. وعبر آل الشيخ ، بمناسبة تنظيم الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة لمؤتمر “الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف “ الأمير نايف بن عبدالعزيز في الثاني عشر من شهر ربيع الآخر في المدينةالمنورة عن شكره لسمو النائب الثاني على رعايته لهذا المؤتمر ، مؤكداً أن هذه الرعاية تأتي امتداداً لرعايات سموه المستمرة ، والمتواصلة للعديد من الندوات والمؤتمرات التي تنظمها مختلف الجهات الحكومية ، والمؤسسات التعليمية في مختلف مدن المملكة. وجدد التهنئة لسموه للنجاحات الأمنية ، والضربات الاستباقية التي حققها الجهاز الأمني في مواجهة الفئة الضالة ، وأصحاب الفكر المتطرف مثنياً على كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمن الفكري بجامعة الملك سعود وما حققه من إنجازات وإسهامات تجاه تنمية ثقافة الأمن الفكري ومعالجة الأفكار المنحرفة، وتقويم الدراسات والمشاريع والبرامج المتصلة بالأمن الفكري. واستعرض بعض الموضوعات التي سيناقشها المؤتمر، ومنها: محاربة الفكر المتطرف والإرهاب ، والتصدي للأفكار الضالة ونشر أدب الاختلاف وثقافة الحوار، وإلى ترسيخ قيم التفاهم ونشر روح التسامح ، وإلى قفل أبواب التآمر على الإسلام وتحسين صورة الدين والمتدينين ، محذراً من خطر الفئات التي تنتسب للإسلام وتزعم دفاعها عنه وترفع راية الجهاد ، وأنها تقاتل لنصرة الإسلام مبيناً أن خطر هذه الفئات أشد لأن شرهم من حيث يأمن الناس ولأنهم جاؤوا من جهة مأمن ، فالناس في مأمن وهم يعتدون عليهم فالمسلم لا يتوقع شراً من أخيه المسلم ، فكل المسلم على المسلم حرام ، دمه وماله وعرضه ، كما جاء في الحديث الشريف". وفرق الوزير بين الجهاد والإرهاب وقال "إن الجهاد عبادة تحت راية شرعية ، ودفاع عن الحق ورد للمعتدين ، أما الإرهاب فاعتداء وظلم وجور وقتل وتخويف وسلب للأمن ، وبث الفرقة وترويع للصغير والكبير ، وهو جرم كبير يفسد ما أمر الله به من نشر الأمن ، ومحاربة الإجرام، والسعي في الأرض بالفساد، قال تعالى: {ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد)". وقال إن منهج الوسطية والاعتدال موافق للشرع، كما يقول العقل السليم، والفطرة السوية ، لأنه يراعي اختلاف القدرات والإمكانات، واختلاف الأزمنة والأمكنة ، مشدداً على أن ترسيخ ورعاية الوسطية والاعتدال يتطلب جهوداً مكثفة ومتواصلة تتسق وتتكامل لبيان ماهية الوسطية في الإسلام، وأثرها في حياة المسلمين بعيداً عن الإفراط أو التفريط بين العقل والعاطفة بين الحماس والخمول، فالأمر وسط أن نعمل جهدنا وفق المنهج الشرعي ، مجدداً التأكيد على أن العمليات الإرهابية بما نتج عنها من إضرار بمصالح الأمة لا تقل عن خطر التفريط في الدين. ورأى ال الشيخ أن مواجهة الغلو بجميع صوره وأشكاله يمكن أن تتحقق من خلال 3 محاور ، أولها : برامج وقائية تحد من انتشار الفكر الضال، فلا يتأثر به، أو يسقط في براثنه المزيد من الشباب ، والمحور الثاني : برامج علاجية تستهدف مخاطبة من وقعوا فريسة لهذه الأفكار الضالة ، أو من يتأثر بها ، وأن يفتح باب الحوار ، وهو المسمى في الشرع المجادلة بالتي هي أحسن ، والحوار والمجادلة والبحث في هذه الأمور مقبول ومطلوب إلا من حمل السلاح ضد المسلمين واستخدامه ضدهم ، وكثير ممن صار معهم ميادين مراجعة رجعوا عن أفكارهم الضالة ، وصدرت كتيبات في هذه المراجعات بعد حوار مع المتخصصين من أهل العلم والعلماء ، وهذا المنهج العلاجي القائم على الحوار يعطينا أيضاً بعداً وقائياً من التأثر بهذه الأفكار، لأن الشبه والمبررات التي يسوقها الغلاة والمتطرفون واهية وغير مقنعة ، ولكن لابد من تفنيدها بالحجة والدليل من خلال الحوار ، أما المحور الثالث فالقضاء والحكم والتأديب بالقوة ، مؤكداً أن الوقاية مسؤولية الجميع. المشاركات في المؤتمر · د.رقية طه جابر العلواني كلية الآداب – قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية - جامعة البحرين · د.أسماء بنت سليمان بن عبدالرحمن السويلم أستاذ مساعد العقيدة والمذاهب المعاصرة – كلية التربية للبنات – جامعة الملك عبدالعزيز بجدة · أ.رقية بنت عبدالله بوسنان أستاذة محاضرة بجامعة باتنة – الجزائر · د.أحلام محمود علي مطالقة أستاذ مساعد بقسم الدراسات الإسلاميَّة في كلية الشريعة – جامعة اليرموك – إربد - الأردن · د.آمال السيد حسن علي أبو يوسف أستاذ مساعد النحو والصرف بكلية التربية بالعريش – جامعة قناة السويس · د.رحيمة الطيِّب عيساني أستاذة محاضرة بجامعة باتنة – الجزائر · د.فوز بنت عبد اللطيف بن كامل كردي أستاذ مساعد العقيدة والمذاهب المعاصرة كلية التربية الأدبية فرع جامعة الملك عبدالعزيز بجدة · د.مديحة بنت إبراهيم بن عبدالله السدحان أستاذ مساعد في كلية التربية بجامعة الأميرة نورة - الرياض · د.حصَّة بنت عبدالعزيز بن محمَّد الصغيِّر أستاذ مساعد بقسم الدراسات الإسلامية بكلية الشريعة- جامعة أم القرى · د.هناء بنت علي بن جمال زمزمي أستاذ مساعد بقسم الدراسات الإسلامية بكلية الشريعة- جامعة أم القرى · د.مستورة بنت رجا بن حجيلان المطيري جامعة الكويت - الكويت · د.ابتسام بالقاسم عايض القرني وكيلة كلية الشريعة للتطوير الأكاديمي وخدمة المجتمع – جامعة أم القرى · د. رقية عواشريَّة أستاذة محاضرة بكلية الحقوق - جامعة باتنة – الجزائر · د.فاطمة بنت عايض بن فواز السلمي أستاذ أصول التربية الإسلامية المساعد بجامعة الملك سعود بالرياض.