أصبح الحصول على تمويل شخصي من قبل البنوك إستراتيجية تبنى عليها الكثير من العمليات البنكية وأصبح الحصول على قرض مالي من أسهل الأمور في الوقت الحالي، ومن ثم تراكم الديون والالتزامات المالية على المواطن ( المسكين )، الذي لا يجد أمامه سوى هذا الطريق السريع للحصول على النقد ومن ثم تجرع ويلات السداد على مرور السنوات وخاصة في وجود نسبة الأرباح المركبة التي تقفز بالتمويل إلى الضعف أو النصف على أقل تقدير. في الوقت الحالي لا تكاد تقف أمام صراف آلي لصرف مبلغ من النقود أو تسديد فاتورة قد أثقلتك رسائل مزود الخدمة لتسديدها إلا وتتلاقفك الإعلانات الفردية لعدد من وسطاء التمويل أو هكذا يعتبرون أنفسهم، إعلانات غير مقننة دون مرجعية نظامية وبأسماء أشخاص عاديين جدا لا تعرف من أين أتوا أو ماذا يعملون، المهم أن أحدهم يطبع آلافا من الإعلانات عن إمكانية تمويل أو إعادة تمويل أو تسديد قرض أو أي نوع آخر. الغريب في الأمر أن بعض البنوك بادرت بوضع تنويهات عبر مواقعها الالكترونية أو في شاشات الصرافات الآلية تشير فيها للعميل بعدم الوثوق بمن يدعون الوساطات البنكية وينشرون إعلاناتهم ويلصقونها على الصرافات الآلية وعلى أعمدة الإضاءة وأعمدة إشارات المرور. الأغرب والأعجب من ذلك انتشار هذه الظاهرة وعدم ردعها من قبل الجهات المسئولة سواء من وزارة المالية أو من الجهات الرقابية على الرغم من أن هؤلاء المعلنين يضعون أسماءهم وأرقام هواتفهم وبشكل صريح. إلى متى يستمر خداع المواطن بطريقة مفضوحة جدا على الرغم من الوقوع في عدة مساهمات مشبوهة طارت بأموال المواطنين إلى غير رجعة . لا بد من وقفة من الهيئات الرقابية.