ألقت أجهزة الأمن الإيرانية القبض على حفيد هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس الخبراء الإيراني أمس فور وصوله إلى طهران قادما من لندن. وقالت المصادر الأمنية الإيرانية: أن (حسن لاهوتي) نجل فائزة هاشمي رفسنجاني ألقي القبض عليه في مطار الإمام الخميني بمجرد وصوله المطار قادما من لندن، وأضافت أن حسن لاهوتي ذهب قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية 12 يونيو 2009 إلى لندن وبقي هناك 9 اشهر وعاد أمس الى طهران حيث ألقي القبض عليه. وتتهم السلطات الأمنية عائلة رفسنجاني بالتورط في أحداث الشغب التي أعقبت إعادة انتخاب الرئيس أحمدي نجاد حيث لازال نجل هاشمي رفسنجاني ويدعى مهدي هاشمي في لندن فيما سافر نجل هاشمي رفسنجاني الأكبر ويدعى محسن هاشمي رفسنجاني ويتولي مسؤولية إدارة مشروع ميترو طهران إلى سويسرا مع أفراد عائلته. في السياق ذاته عبر زعيم جبهة الثقة الوطنية مهدي كروبي عن قلقه إزاء مصير المعتقلين المجهولين الذين لم تعلن الحكومة عن أسمائهم. وقال كروبي أثناء لقائه عائلات المعتقلين من حزبه "إن بعض المعتقلين تم إلقاء القبض عليهم في الشوارع من دون علم ذويهم وهؤلاء لم يعلن عن مصيرهم وبعض العائلات لا تعرف مصير أبنائها المفقودين". في سياق اخر أكد مساعد الرئيس الإيراني: أن الولاياتالمتحدة لم تغير من سياساتها ضد إيران وتواصل التدخل في شؤونها الداخلية، ودعا واشنطن إلى إثبات حسن نيتها حيال إيران والمنطقة، معتبرا الحديث عن فرض عقوبات على إيران غير واقعي ولن يأتي بأي نتيجة. وقال كبير مساعدي الرئيس الإيراني مجتبى ثمرة هاشمي للصحفيين معلقا على رسالة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأخيرة التي جدد فيها دعوته لإيران للحوار وحل المشاكل بين البلدين "إن أوباما خيب الظن بأن بلاده ستتخذ سياسات مختلفة عما كان في عهد سلفه بوش"، معتبرا أن أوباما لم يغير على صعيد السياسة الخارجية شيئا، حيث لم يسحب قواته من العراق وأفغانستان بل زاد عددها، ولم يعالج ملفات التعذيب والسجون السرية وسجن غوانتانامو. وأكد ان الإيرانيين لا يريدون من الولاياتالمتحدة سوى الاعتراف بحقوقهم المشروعة فيما يتعلق بالمشروع النووي الذي يتم تنفيذه تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واحترام ذلك والاعتراف بالجرائم التي ارتكبتها واشنطن بحق الشعب الإيراني منذ أكثر من 6 عقود.