قضى عشرة مسلحين من عناصر حركة طالبان وأصيب آخرون بجروح في عملية جوية نفذتها القوات المسلحة الباكستانية أمس على معاقل طالبان في مقاطعة أوركزاي بالحزام القبلي المحاذي لأفغانستان. وأوضحت مصادر عسكرية أن القوات المسلحة استخدمت الطائرات الحربية في عملية القصف التي طالت مواقع طالبان في بلدات أرغنجو وداكو وسادله والتي أسفرت كذلك عن تدمير خمسة معاقل للمسلحين. وأضافت أن المروحيات الهجومية التابعة للجيش لا زالت تلاحق المسلحين وتقصف معاقلهم في المناطق الجبلية الوعرة. وفي ومقاطعة مهمند القبلية أصيب ثلاثة جنود باكستانيين بجروح في هجوم شنه مسلحو طالبان صباح أمس على نقطة عسكرية بقذائف المورتر. وأوضحت مصادر عسكرية أن القوات المسلحة ردت على مصدر الهجوم وأجبرت المسلحين على الفرار. إلى ذلك، اشاد الموفد الاميركي الى باكستانوافغانستان ريتشارد هولبروك أمس الأول باعتقال عدد من كبار قادة طالبان في باكستان في الاسابيع الاخيرة، رغم ان دبلوماسيا سابقا في الاممالمتحدة قال انها ادت الى وقف الاتصال بين المنظمة الدولية والمتمردين. وكان هولبروك يتحدث في اعقاب قول الموفد الدولي الخاص السابق الى افغانستان كاي ايدي في مقابلة مع اذاعة البي بي سي ان اعتقال قياديين كبار من طالبان في باكستان اغلق قناة اتصالات سرية للامم المتحدة مع الحركة. وقال هولبروك للصحافيين انه كان على علم بتلك الاتصالات لان كاي ايدي "ابلغنا بها بصورة عامة"، حتى وان لم تكن ادارة اوباما مشاركة فيها. واشاد هولبروك مجددا بباكستان بسبب اهمية المعتقلين ومن بينهم الملا عبد الغني بردار الذي تعتبره وسائل الاعلام الاميركية قائد العمليات العسكرية لطالبان واحد المقربين من الملا عمر زعيم الحركة. وقال هولبروك "نحن مرتاحون جدا لان الحكومة اعتقلت الرجل الثاني في طالبان"، معتبرا ان هذه الاعتقالات "ستزيد الضغوط على طالبان". واضاف "هذا امر جيد لسبب بسيط وهو انه جيد للعمليات العسكرية الجارية في افغانستان".