قال الضَمِير المُتَكَلِّم : مقال الثلاثاء الماضي (سامحوني سامحني يا رب) الذي ناقش اختبارات الكفايات والقياس ، والجدوى منهما وأنهما أزمة ثقة بين وزارتي التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي ضحيته المواطن المسكين ، وطَرَح إشكالية قَبْض رسومهما من الطلاب المساكين ، ومَن هم عاطلون يبحثون عن طوق نجاة بالتدريس ، والذي في نهايته طلبت العفو والسماح لأني متعاون مع المركز الوطني للقياس والتقويم وأَنْعَم بمكافأته ؛ هذا المقال كان له صدى عند مسؤولي المركز حيث تلقيت اتصالاً من أحد مسؤوليه ؛ ومع الاتصال كانت الوقفات التالية : * المسؤول الكريم كان معاتباً : أنت متعاون مع المركز ؛ فلماذا لا تنقل رؤاك له وعنه مباشرة ؛ فأنت من أهل الدار ؟! ولسعادته قلت وأقول : كون الكاتب ينتمي لمؤسسة ما ؛ لا يعطيها الحصانة من النقد البناء ؛ ثم إن نقد المؤسسة من منظومتها ومن داخلها حياة لها ! * المسؤول الكريم يقول : اتهمتنا بعدم القراءة لما تطرحه الصحف ؛ فأجبته الاتهام لم يكن مقصوداً به مسؤولو المركز خاصة بل هي لعموم المسؤولين في بلادنا ؛ والدليل ما تحمله وسائل الإعلام يوميا من نقد ومناقشات لأداء المؤسسات الحكومية ؛ تواجه في الغالب بالتجاهل متناسية توجيهات خادم الحرمين الشريفين للمسؤولين بالتفاعل مع ما تطرحه أدوات الإعلام ؛ أما مسؤولو قياس فهم لا شك يقرؤون ؛ والشاهد أن العبد الفقير الماثل أمامكم كتب لوحده فقط أكثر من سبعة مقالات حول المركز منها : ( مواطن للبيع – كان من وحي دموعٍ سكبها شاب مسكين قبل سنوات في مركز اختبارات ينبع عندما طُلب منه «خمسون ريالاً» ضريبة عدم تسجيل أو تأخير «يومها بكى المسكين قائلاً : لا أملك قيمة المواصلات – فتبرع له أحدهم بعد أن جَلب للحضور الآهات ! ومن تلك المقالات : أزمة ثقة ، كفاية كفايات ، قياس يحبس الأنفاس ) ؛ وكان مصيرها النسيان دون تعقيب أو تعليق من السادة في مركز قياس ؛ نعم أنا غلطان وأعتذر فمسؤولو المركز يقرؤون ويجتمعون بالطلاب مباشرة ويحاورونهم ويسمعون منهم ويتلمسون معاناتهم !! ( سنوات معهم لم أرَ واحداً منهم زار مركز الاختبار وتحدث مع الطلاب على الأقل في المدينة ) !! للنقاش بقية ، وغداً أخبركم هل أرادوا تكميم فَمِي ؟! وهل طَردوني ؟ ألقاكم بخير والضمائر متكلمة . فاكس : 048427595