كشفت الشؤون الصحية للحرس الوطني بالرياض عن عزمها لتأسيس أول بنك لتخزين خلايا الحبل السري في منظومتها الصحية. جاء ذلك خلال حفل تدشين المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي أمس الأول لبرنامج زراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض. ووصف الدكتور القناوي إطلاق برنامج زراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية بالخطوة المهمة في علاج أمراض عديدة معظمها سرطانات الدم بأنواعها وأمراض الغدد الليمفاوية وبعض أمراض الدم الوراثية وأمراض نقص المناعة الشديد. وأضاف : بدأ العمل في الإعداد لهذا المشروع منذ قرابة السنتين من قبل فريق متخصص من قسم أمراض وسرطان الدم بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني وعضوية استشاريين متخصصين من عدة أقسام اكلنيكية ومختبرية ومهندسين وأعضاء تمريض وتمت الاستعانة أيضا بخبراء عالميين قاموا بزيارات متفرقة. وتم تأسيس مختبر خاص للتعامل مع الخلايا الجذعية وتم تجهيزه بأحدث الأجهزة المتطورة وتم تدريب كوادر فنية لإدارة هذا المعمل وتخصيص أربع غرف اثنتان في جناح أمراض الدم والأورام للكبار واثنتان في جناح أمراض الدم والأورام للأطفال كبداية للبرنامج. وبين القناوي أنه جاري إنشاء جناح خاص لزراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية يضم 25 غرفة ضمن مركز الدم والأورام الجاري إنشاؤه. من جهته قال الدكتور احمد العسكر استشاري ورئيس قسم أمراض وسرطان الدم وأورام الغدد اللمفاوية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض : "نحن الآن في فترة تجريب لتخزين خلايا الحبل السري، ولكننا في نهاية الفترة ويجري حالياً استخلاص الحبل السري وتخزينها بشكل تجريبي بهدف استخدامها في المجالات البحثية والطبية، خاصة وان لها مجالا زاهرا كبيرا في العلاج والأبحاث ولدينا 9 إلى 10 آلاف حالة ولادة سنويًا ونتوقع تخزين ما يقارب ألفي وحدة من خلايا الحبل السري. وأشار العسكر إلى أن المرضى بالمملكة بحاجة إلى عمليات زراعة للخلايا الجذعية سنوياً من 600 إلى 800 حالة بينما يجرى حاليا نحو 250 حالة فقط، بالتالي الحاجة ماسة لإنشاء مراكز لزراعة الخلايا الجذعية. ولفت العسكر إلى أن البرنامج يطمح إلى إجراء نحو 50 حالة زراعة للخلايا الجذعية في السنة الأولى من بداية البرنامج، والتركيز على الجودة والنوعية للبرنامج وهناك طاقم خاص بذلك وجميع الحالات سوف تنتقى بمعايير محددة.